عندما تتجه بسيارتك نحو هذا الشارع تشاهد تجمعات السيارات من كل شكل ولون و بشكل لافت ، انه شارع صفر سبعة او شارع الاغاثة او الدوار هكذا اتفق شباب مدينة الباحة على هذه التسميات ليصبح احد اشهر الشوارع في المنطقة . يقول عمر الغامدي وعبدالمحسن الغامدي طالبان في المرحلة الجامعية : اختار الشباب هذا الشارع لتجمعهم وقضاء وقت فراغهم والاستمتاع ببعض هواياتهم مشيرين إلى أن فئة أخرى من الشباب يقومون بالاستعراض بسياراتهم في شوارع اخرى . ويؤكد عبدالرحمن الغامدي طالب بجامعة الباحة : إن بعض الشباب اتخذوا من ميدان المئوية رأس عقبة الباحة باتجاه محافظات تهامة موقعا لتجمعهم، ومنهم من يقوم بالاستمتاع بالغناء وإطلاق النكات، وآخرون مشغولون بلعب البلوت على الرصيف، مضيفاً أن ذلك يأتي في ظل عدم وجود مواقع مخصصة للشباب . وطالب بتوفير مواقع تجمع الشباب تحت مظلة رسمية أو أهلية وحدائق عامة للشباب أسوة بالعائل. اما محمد صالح فيقول ان الشباب يجتمعون على امتداد هذا الشارع باحثين عن الراحة والهروب من روتين العمل والمنزل مشيرا الى انتشار هذه الظاهرة في اوساط الشباب متى سنحت لهم الفرصة ووجدوا وقتا ليروحوا عن انفسهم ويتبادلوا اطراف الحديث. ويقول فيصل الزهراني يأتي الشباب من مختلف الفئات لهذا الشارع خاصة في الفترات المسائية لقضاء وقت الفراغ في تبادل الاحاديث واستعراض السيارات كما يزدحم الشارع في وقت الصيف بأبناء المحافظات المجاورة حيث الاجواء الجميلة . واعتبر سعيد الحسني ان التجمعات في شارع صفر سبعة أصبحت شبه يومية منتقدا بعض التصرفات الشبابية الطائشة كالسرعة الزائدة والوقوف الخاطئ. اما عن سبب التسمية فلم نجد الاجابة سوى انهم اتفقوا جميعا على ان الاسم ليس لهم به علم. ويقول تركي الزهراني : منذ بدأنا تجمعاتنا قبل سنوات ونحن لا نعرف الا شارع صفر سبعة. اما القاطنون على امتداد هذا الشارع فلا يهدأ لهم بال بسبب ضجيج السيارات والتجمعات الشبابية التي اقلقتهم ليل نهار وبهذا الخصوص يقترحون ان تخصص الجهات المسؤولة وسائل وطرقا وأماكن للشباب بعيدا عن التجمعات السكنية. ويقول فارس الزهراني ان انتشار التجمعات الشبابية بدون ضوابط قد يؤدى الى حوادث عديدة مطالبا بنوع من الرقابة للحد من الازعاج.