عارض الشيخ عبد المحسن العبيكان المستشار في الديوان الملكي رأي الدكتور محمد النجيمي الداعي لعدم تزويج العاطلين عن العمل، وقال: من الخطأ القول بمثل هذا القول، والأولى أن نشجع الشباب على الزواج، وأن نترك الأمور المادية للشاب العاطل والمرأة العاملة ليقوموا بتسويتها بأنفسهم بعد أن يتشاوروا فيما بينهم و يتفاهموا حولها دون تدخل من أي جهة كانت. يأتي ذلك على خلفية تصريح للدكتور محمد النجيمي دعا فيه أولياء أمور الفتيات لعدم تزويج بناتهم من شباب عاطلين، قائلاً: " إذا كان الأب لا يستطيع تزويج ابنه وكان الشاب كذلك فعليه ألا يتزوج وذلك لقول الرسول صلى الله عليه وسلم: "يَا مَعْشَرَ الشَّبَابِ مَنْ اسْتَطَاعَ مِنْكُمْ الْبَاءَةَ فَلْيَتَزَوَّجْ وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَعَلَيْهِ بِالصَّوْمِ فَإِنَّهُ لَهُ وِجَاء" والباءة هي: القدرة الجسدية والمالية، ومن ليس لديه القدرة المالية فعليه بتوجيه الرسول صلى الله عليه وسلم بالصوم، كي يستطيع التنفيس عن الرغبة الجنسية. كما أنصح الآباء بأن يوجهوا أبناءهم غير المتعلمين للاشتغال في الحرف اليدوية والأعمال الصناعية والتجارة. وقدَّم النجيمي نصيحة للنساء العاملات أن لا يتزوجن من يعتمد على رواتبهن، وقال: هذه نصيحة أوجهها للمرأة لأن مثل هذا الشخص قد يستغل هذا الوضع وربما استخدم بعضهم الأطفال وسيلة ليتقوى عليها ويستغلها، فنصيحتي للمرأة ألا تتزوج شخصاً عاطلاً، لأنه من المحتمل أن يستمر هذا الشخص في بطالته، وهذه مخالفة للمنهج الشرعي الصحيح الذي يفترض أن يكون الزوج منفِقاً وليس منفَقاً عليه، كما قال تعالى: "الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض وبما أنفقوا من أموالهم)، ولهذا أنصح وأشدد على النساء بأنه قد وقعت مشاكل كبيرة بالنسبة للأزواج الذين يعتمدون على رواتب النساء فهذا أمر خطير ويجب على المرأة أن تنتبه له. اعتماد الرجل على راتب امرأته من مفسدة البيوت، ونحن نرى شباباً عاطلين وزوجاتهم يصرفن عليهم وقد تكون النقود كلها في جيب الرجل، فعلى المرأة ووليها الانتباه لخطورة هذا الموضوع. موانع الحمل كما يقف العبيكان بقوة ضد دعوة النجيمي للنساء المتزوجات من رجال عاطلين بألا ينجبن من أزواجهن وأن يتناولن موانع الحمل، وأن يختبرن أزواجهن لمدة سنة أو اثنتين قبل الإنجاب، وقال: كذلك أقف ضد فكرة أن تتناول المرأة موانع الحمل لاختبار الأزواج. وكان النجيمي قد صرَّح للرسالة قائلاً: نصيحتي لجميع أولياء الأمور وللنساء ألا يتزوجن من عاطلين، فالمرأة لو كانت زوجة ثانية فهذا أفضل لها من أن تتزوج رجلاً يعتمد على راتبها، والمرأة التي وقعت في هذا المأزق عليها أن تقلِّل من الأموال التي تنفقها على زوجها، وألا تكثر من الإنجاب، وأن تختبر زوجها لمدة محدودة كأن تكون سنة أو سنتين لتعرف طبيعته، وإذا سبق لها الإنجاب فعليها هنا أن تأخذ موانع للحمل لكي لا تنجب أكثر.