رضخت زوجتان معنفتان بمحافظة القطيف إلى الطلاق صلحاً من زوجيهما مقابل التنازل عن قضيتي عنف . وكانت المحكمة العامة بالقطيف شهدت تفاصيل القضيتين ، ففي الأولى وصلت الزوجة إلى المحكمة العامة وبها آثار ضرب بالمقلاة في الرأس واليد أصيبت بعده بفقد مؤقت للذاكرة وبعد حضورها اكثر من جلسة ، اصدر القاضي مطرف البشر حكماً تعزيرياً بسجن الزوج عشرة ايام وجلده 30 جلدة خلال فترة جلسات الحكم ، ثم تتالت جلسات القضية لتنتهي فيما بعد بقبول الزوجة بالطلاق مقابل التنازل عن دعوى الضرب وتم الصلح ، مع اخذ التعهد على الزوج بعدم التعرض لأم أولاده الخمسة بأي أذى . والقضية الاخرى كانت لسيدة لديها 4 بنات وولد وقدمت لمحكمة القطيف لتقاضي زوجها بعد تعرضها للضرب من قبله لاكثر من مرة . وكانت الزوجة تريد منه الاعتذار إلا أنه كان معانداً ولم يقم بزيارة أسرته طوال فترة القضية ، فقبلت الزوجة بإسقاط الدعوى مقابل الطلاق صلحاً مع أخذ التعهد عليه وكف أذاه عن الزوجة . وأكد القاضي مطرف البشر ل «المدينة» أن حالات العنف الأسري بمختلف أنواعها سببها الابتعاد عن الدين وسنة الرسول صلى الله عليه وسلم ، وناشد الجميع بضرورة الاطلاع المستمر على سيرة المصطفى التي تعد أنموذجا في التعامل مع الناس عامة ، وقال إن الحكم في قضايا العنف هو عقوبة تعزيرية تختلف بحسب حيثيات القضية والادلة والاثباتات.