يفتقر مجتمعنا على المستوى الفردي إلى ثقافة التخطيط، نجد أن البعض تكون أعماله ارتجالية وغير مرتبطة بعامل الوقت، وبسبب الارتجالية وعدم التخطيط نجد أعمالنا تستغرق مزيداً من الوقت اللازم لأدائها، فضلاً عن محدودية الإنجاز وقلة الأعمال المنفذة، نشاهد مظاهر اللا تخطيط في تأخرنا في التسجيل بالمدارس، في التسوق، في صيانة الأجهزة والأدوات، في السفر، في الكثير من أمورنا الحياتية، نجدها في الموظف الذي يذهب إلى عمله دون أن يفكر ما سيعمله اليوم أو بالغد وإنما يظل منتظراً لأعمال تسند إليه أو حتى ينتظر لا شيء. التخطيط هو وضع أهداف مرحلية في حياتنا ورسم خطة زمنية وعملية للوصول لهذه الأهداف، إن عدم التخطيط ينعكس على إنتاجيتنا سواء على المستوى الشخصي أو الجماعي، وهذا من أساسيات الجودة، وحتى نجني أقصى فائدة من أعمالنا وننجزها في أقصر الأوقات دون أن نهمل بعض الأعمال، يتوجب علينا التخطيط لجميع أعمالنا وأوقاتنا، لا بد أن نضع التخطيط منهجاً لحياتنا ونربي عليه أبناءها، يجب أن يصبح التخطيط جزءاً أساسياً من تفكيرها، يجب أن يطلب من الطلبة في مدارسنا، إعداد خطة أسبوعية للدراسة، وتربيتهم وتعليمهم طرق التخطيط وتنفيذ الأعمال. يجب أيضا على جهات العمل الطلب من كل موظف إعداد خطة عمل كل على مستواه بعد أن يدرب كل موظف على التخطيط ويقيم الموظف وفق تخطيطه وأدائه.