* 17 شخصاً يموتون، و110 يُصابون يومياً بسبب الحوادث المرورية في بلادنا. كما جاء في إحصائية الإدارة العامة للمرور، حيث شهدت المملكة خلال العام المنصرم وقوع 485 ألف حادث، راح ضحيتها 6485 شخصاً و36 ألف مصاب. * أما منظمة الصحة العالمية فقد منحت السعودية المرتبة الأولى في أعلى نسبة وفيات بحوادث الطرق على مستوى العالم، وقالت إن 49 حالة وفاة تسجل في المملكة لكل 100 ألف من السكان، وهذا الرقم لم يسجل حتى الآن في أي بلد بالعالم. المنظمة أعطت المجتمع السعودي 5 نقاط من عشر في فعالية تطبيق حدود السرعة، و5 نقاط في الالتزام بحزام الأمان، ونقطتين في تطبيق قوانين ركوب الأطفال بالسيارات. * ومادمنا نعيش أسبوع المرور الذي يزورنا في كل عام مرة منذ ستة وعشرين عاماً دون أن نلمس له أثراً إيجابياً في سلوك السائقين، فقد تحول إلى حفلات استعراضية، ومعارض تهدر المال والوقت، وتنكأ الجراح بصور الحوادث المرعبة. بل إن الزائر لها يُصاب بحالة من الغثيان والسأم، ويتساءل: إلى متى وعدد الحوادث في تصاعد والوفيات تتضاعف رغم ما نسمعه من تطوير وتحديث في الأنظمة والآليات والدورات التدريبية وبرامج تأهيل رجال المرور. ولأنها لم تُجْدِ فلا بد أن نفكر في حلول أخرى. * عندما أُعلن عن تطبيق حزام الأمان في عهد مدير الأمن العام السابق انتشر رجال الدوريات –آنذاك- في كل زاوية وشارع لرصد المتساهلين في استخدام الحزام ومجازاتهم، فألتزم الجميع، وأصبحنا لا نشاهد سائقاً أو راكباً في أي مدينة أو قرية إلا وقد ارتدى الحزام. وبعد عامين فقط نسينا هذا الموضوع وأصبح حتى رجال المرور والأمن لا يلتزمون بربط الحزام. وهذا يوحي بأن القرار كان شخصيًا ولم يفعل كنظام.. وهذا يؤكد أننا مجتمع لا تؤثر فيه برامج التوعية، ولا الأسابيع السنوية. فقط نريد حزماً وعقاباً فورياً عندها ستخف المخالفات المرورية، وتقل الحوادث وتنحصر الوفيات والإصابات. حتى نضمن وصولنا إلى نقاط أفضل في الوعي المروري والسلامة، وإلا سنظل نقتل أنفسنا بأنفسنا على الطرقات والشوارع بنسب تتصاعد كل عام. همسة: إذا فعلت ما تعودت فعله فسوف تحصل على ما تعودت الحصول عليه.