اعتبرت الدكتورة فاطمة إلياس رئيسة اللجنة النسائية بنادي جدة الأدبي والذي سيكرم الروائي عبده خال اليوم باحتفالية تجمع عددًا من الكتّاب والأدباء السعوديين أن نموذج خال هو نموذج يعكس مستوى الرواية السعودية العالي ونقطة انطلاق ليأخذ المبدع عبده حقه في الانتشار العالمي. وقالت: نحن في النادي الأدبي نفتخر بما حظى عليه أديبنا من تقدير فهو عضو إدارة للنادي وزميل نشط في جميع الفعاليات، وأنا شخصيًّا تنبأت من ست سنوات بأن يحصل عبده خال على جائزة نوبل للأدب العربي بعد 15 سنة، وطبعًا يأتي اليوم فوز البوكر والذي معناه إن إنتاجه الأدبي سيترجم إلى أكثر من 7 لغات حول العالم، وبهذا فأنا اعتبر ان النبوءة قد تحققت لهذا المبدع. وأضافت: لا ينقص أدبنا السعودي ليكون في مصاف الأدب العالمي سوى الترجمة، فمعظم الأدباء العالميين كأمريكا اللاتينية وغيرها تُرجمت أعمالهم فوصلوا للعالم بأدبهم، وبالتالي الترجمة وإبراز أدب بحجم عبده خال تعد فرصة ذهبية للتعريف بأدبنا وليأخذ خال حقه في الانتشار لأن أدبه خليط مشابه لأدب أمريكا اللاتينية وإفريقيا أمثال الروائي الإفريقي اتشيبا، وفي كل دول العالم تقف الدولة وراء أدبها لإبراز أدبهم وإعداد المهرجانات وترجمة الأعمال لتسليط الضوء عليهم للوصول للعالمية كما يحدث حاليا مع الروائي الليبي الكوني، لذلك فوصول عبده خال من خلال أدبه لهذه الجائزة في حد ذاته مفخره لأنه استحقها عن جدارة، وبالتالي فإبرازه ليكون رمزًا وطنيًّا للأدب السعودي الروائي في العالم لأن الترجمات تختصر الطريق على الكاتب وتعرّف به عالميًّا، وأرى بعين مبصرة أن الاسم النسائي القادم وبقوة لأن يصل لما وصل له خال هي الكاتبة رجاء عالم لما تتميز به في خطها الأدبي من فنية عالية في السرد واللغة الراقية، وهذا لن يكون بعيدًا إن شاء الله.