أثناء متابعتي لبرنامج ثقافي في القناة الثقافية السعودية الذي يدور رحاه حول القراءة وأنماطها استوقفتني تلك النصائح التي أبرزها لنا الدكتور عبدالرحمن العشماوي حول فوائد القراءة التطبيقية وأنه منجاة فكرية واجتماعية ورقي للفكر والمنطق والعديد من الكنوز التي أفرزها لنا الدكتور وإبان ذلك الحديث تاهت به الأفكار وتمحورت إلى أن أبحث عن القراءة التطبيقية وكيف نستطيع من خلال تلك القراءة أن نجعل منزلنا وبيئتنا ومجتمعنا أنموذجاً صالحاً. وكانت أغلب القراءات التطبيقية التي وجدتها في الانترنت هي تحاكي الروايات والقصص والحكايا ومن خلال تجولي في تلك الشبكة الالكترونية الشاسعة لم أجد مشروعاً للقراءة التطبيقية في تعليم الأطفال لدينا أتمنى أن يجد الأطفال منفذاً من خلال فصول الدراسة نحو القراءة التطبيقية لأنه من خلال ما يقرأ ذلك الطالب سيُطبق ما انتفع منه في تجارب الحياة العامة والقراءة التطبيقية لا تكون خبط عشواء إنما بحدود وضوابط أي تتبع قاعدة الهادي محمد صلوات الله عليه وسلم لا ضرر ولا ضرار فالبعض تجده يقرأ كثيراً ولكن دون هدف تطبيقي من خلال تلك القراءة فالهدف التطبيقي من القراءة يجعلها أكثر رقياً ونضجاً وتفهم مناهج التعليم أكثر دراية بالقراءة التطبيقية وشؤونها وما شاهدته من خلال مشروع لغتي الجميلة للمرحلة الابتدائية هو الطريق الصائب الذي سيفيد الطلاب والطالبات ويجعلهم يعشقون قراءة الكتب ويطبقون ما فيها بكل إتقان . أعتقد أن المكتبات العامة لو يُعمل لها برامج تفعيلية بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم لكي تزور المدارس هذه المكتبات سيكون وقْع القراءة التطبيقية أكثر وضوحاً لأن المكتبة هي الأداة المتحركة المتجددة التي تجعل القراءة التطبيقية أكثر توسّعاً ونشاطاً فعلينا من الآن أن نعمل ورشة عائلية حول القراءة التطبيقية وتكثيف برامج هذه الورشة وسنجد نتاجاً عائلياً قرّاءً ينادي بالقراءة التطبيقية ويسعى لها فشكراً يا دكتور عبدالرحمن لنصيحتك عن القراءة التطبيقية التي لن أنساها ما حييت .