تشتد وطأة محاولات التسقيط السياسي التي تتبادلها اطراف سياسية متنافسة في الصراع الدائر بينهما على مسك زمام السلطة والنفوذ في البلاد خلال المرحلة المقبلة، يرافقها اتهامات متبادلة بين تلك القوى، ترى فيها اوساط المراقبين بأن الهدف منها هو التأثير على نتائج الانتخابات التي تم اعلان جزء منها من قبل مفوضية الانتخابات التي طالتها هي الاخرى اتهامات بالتزوير والتلاعب. كتلة «العراقية» بزعامة رئيس الوزراء الاسبق اياد علاوي، التي تشير نتائج الانتخابات الجزئية المعلنة من قبل مفوضية الانتخابات الى تحقيقها نتائج طيبة في اكثر من محافظة، استهجنت الاتهامات التي تطال قيادات بارزة فيها، ووصفت ما يشاع من أقاويل يزعم صدورها من احد قياداتها ب «الافتراءات والاكاذيب والاعلام غير المهني بهدف الاساءة لكتلة العراقية ولتوجهاتها الوطنية». ونقل بيان عن النائبة ميسون الدملوجي المتحدث الرسمي للكتلة، قولها «دأبت بعض الوسائل الاعلامية الترويج لأخبار خالية عن الصحة لأسباب سياسية وانتخابية واضحة تستهدف بعض رموز كتلة العراقية... ومن الرموز المستهدفة بالاشاعات المغرضة هو الشيخ جمال البطيخ»، مؤكدة ان كتلتها الانتخابية «لا يمكن لها أن تنزلق الى هذه المستويات، وتلتزم بالسلوك الحضاري والاخلاق العالية وبتعاليم وقيم الدين الحنيف وقيمنا العراقية الاصيلة». وأضافت، إن «كتلة العراقية تكذب جملةً وتفصيلاً ما نسب الى الشيخ جمال البطيخ من أقاويل باطلة تستهدف الاساءة له وللعراقية، ونؤكد بهذه المناسبة ان على الكتل السياسية الالتزام بقواعد السلوك الوطني والديمقراطي ونصوص ميثاق الشرف الانتخابي، والكف عن اطلاق الاكاذيب والافتراءات المغرضة فهذه لا تخدم الوطن ولا الاستقرار». من جهة أخرى، انتقدت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق، الاتهامات الموجهة اليها من قبل اطراف سياسية ووسائل اعلام تابعة لتلك الاطراف، مؤكدة بان صراعات سياسية تقف وراء تلك الاتهامات الموجهة ضدها. واوضح بيان صادر عن المكتب الاعلامي للمفوضية تلقت (المدينة) نسخة منه امس، بأن «ما تتوارده بعض القنوات الفضائية ومنها قناة البابلية من المساس بالعملية الانتخابية ومصداقية عمل المفوضية والتعرض لاعضاء مجلس المفوضين وبث افتراءات لا اساس لها من الصحة، الهدف منها تشويش الحقائق واستغلال العواطف وتأجيج الرأي العام». وأكدت مفوضية الانتخابات، بأنها «عملت على زرع الثقة لدى الناخب والكيانات السياسية تردده.