أكملت اللجان العاملة بالمهرجان الوطني للتراث والثقافة بالجنادرية استعداداتها لانطلاق فعاليات المهرجان في دورته الخامسة والعشرين والذي سيرعى حفل افتتاحه يوم الأربعاء المقبل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في حفل كبير. وقد كثّفت الجهات المشاركة خلال الأسبوع المنصرم جهودها للتحضير لهذه التظاهرة الثقافية التراثية الهامة وذلك بمتابعة وإشراف مباشر من صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز نائب رئيس الحرس الوطني للشؤون التنفيذية. وأوضح ل «المدينة» اللواء سعد أبو اثنين قائد معسكر الجنادرية رئيس لجنة التنظيم والاستقبال أن العاملين بالجنادرية يعملون على إكمال ما تبقى من تجهيز الإضافات الجديدة التي ستشهدها القرية في العام الحالي، وهو ما يتيح لكافة الزوار الوصول إلى المواقع والتنقل بين الأجنحة بكل ارتياح، مشيراً إلى أنه تم تجهيز مواقع ومساحات لوقوف سيارات الزوار لتستوعب أكثر من 130 ألف سيارة سيتم رصفها وتخطيطها وإنارتها بالكامل لتسهيل وقوف سيارات الزوار ودخول المهرجان، مؤكدا أنه يجري العمل على تجهيز عدد كبير من دورات المياه بكافة المواقع. وبين اللواء أبو اثنين أنه تم زيادة الرقعة الخضراء وغرس عدد من النخيل التي تزيّن مدخل وساحات المهرجان الداخلية، حيث غُرست أكثر من 1100 نخلة. أما عن الأجنحة الجديدة المستحدثة، فذكر اللواء أبو اثنين أنه سيتم هذا العام تدشين مقر إمارة منطقة مكةالمكرمة والذي يمثّل كلا من محافظة جدةومكةالمكرمة والطائف إضافة إلى مبنى وزارة التربية والتعليم ومبنى الرئاسة العامة لرعاية الشباب ومبنى دارة الملك عبدالعزيز والذي يمثّل قصر المربع التاريخي، منوهاً إلى أن الأنشطة التراثية والحرفية في قرية الجنادرية تضم أكثر من 300 حرفة متنوعة بالإضافة إلى الأكلات الشعبية والمزرعة التقليدية، وتشارك إمارات المناطق بحوالى 20 فرقة للفنون الشعبية وعدد أفراد كل فرقة 35 شخصا. وحول مدة المهرجان أشار اللواء أبو اثنين إلى أن مدة المهرجان أسبوعان الأول منها مخصص للرجال والآخر للعائلات. من جهته أكملت إمارة منطقة مكةالمكرمة كافة استعداداتها للمشاركة في فعاليات المهرجان الوطني للتراث والثقافة وذلك بمتابعة مباشرة من صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة لظهور كافة برامج ونشاطات المنطقة بالوجه المشرق الذي يرقى لهذه التظاهرة الثقافية الوطنية الكبيرة. وتمثل موقع الإمارة على أرض المهرجان بمثابة مدينة تراثية متكاملة حيث روعي في تصميمه أن يكون مشتقاً من الطراز المعماري المتميز للمنطقة وعلى مساحة كافية للترويج لحضارة المنطقة وتراثها الثقافي والتاريخي عبر السنين، وروعي في مشاركة منطقة مكةالمكرمة التنويع للبرامج والأنشطة التي يستمتع بها رواد المهرجان من داخل المملكة وخارجها في حين يكون عشاق الأصالة والتراث على موعد مع عروض شيّقة ومتنوعة من الألوان والفلكلورات الشعبية من مدن ومحافظات مكةالمكرمة، وتحاول إمارة المنطقة ربط مختلف الفنون الحضارية والثقافية والشعبية وإبراز الحياة الاجتماعية في المنطقة بين الحاضر والأمس والمدن التابعة لها. وعلى الصعيد ذاته تفقّد صاحب السمو الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد وزير التربية والتعليم جناح الوزارة في حلته الجديدة المشارك في المهرجان الوطني للتراث والثقافة في الجنادرية والذي مثّل بلورة لمجتمع المعرفة الجديد الذي يرسم مستقبله خادم الحرمين الشريفين من خلال منظومة المشاريع التربوية والتعليمية الرائدة محلياً ودولياً التي تتناغم في إطار جناح الوزارة الذي يستضيف جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية ومؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع ومشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتطوير التعليم، إضافة إلى معروضات الوزارة التي ترسم تاريخ التعليم وتطوره المستمر. كما تفقد وزير الزراعة الدكتور فهد بالغنيم جناح الوزارة بالجنادرية أمس، وقال إن مشاركة الوزارة في المهرجان تأتي تجسيداً لحلم ملك ومستقبل أمة وأمل وطن، مبيّناً أن الجناح سيضع زائره أمام رؤية متكاملة تتقاطع فيها أبعاد الاتجاهات السامية إلى تحقيق التواصل بين منظومة العمل التطويري الطموح التي ترمي إلى الاستثمار الأمثل في الإنسان من خلال اقتصاد المعرفة. وسيشهد المهرجان الوطني للتراث والثقافة في دورته الخامسة والعشرين مشاركة جمهورية فرنسا كضيف شرف بعد أن كانت جمهورية روسيا الاتحادية ضيف شرف المهرجان في الدورة الماضية، وشهدت أرجاء قرية الجنادرية توافد مسؤولين بالسفارة الفرنسية.