أعلن مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر عدم شرعية تغيير الأذان في الدول غير الإسلامية باستخدام ومضات ضوئية، مشددًا على أن إلغاء الأذان يسبب ألمًا في النفوس المسلمة؛ لارتباطه في وجدانهم بدخول وقت الصلاة، والتنبيه بوجوب أدائها. وقال الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية الشيخ علي عبدالباقي تعليقًا على تغيير الأذان فى بعض مساجد فرنسا بأضواء خضراء -وحسبما بثته وكالة أنباء الشرق الأوسط- إن الأذان معناه في اللغة الإعلان بدخول وقت الصلاة، وشرعًا الإعلان بدخوله بطريقة مخصوصة، كما أن الثابت في وجدان الأمة الإسلامية أن الصلاة مرتبطة بالأذان للإعلان عن دخول وقت الصلاة، وكذلك الإقامة لأدائها. وأضاف أمين عام مجمع البحوث إنه يمكن رفع الأذان للصلاة داخل المساجد في الدول غير المسلمة، بحيث لا يسبب ذلك ضيقًا لغير المسلمين، ولا يصعد الصوت لخارج المسجد. وأوضح الشيخ عبدالباقي إنه إذا أُجبر المسلمون في هذه الدول على استبدال أي شيء آخر بالأذان، فإن هذا يعتبر إعلانًا بدخول وقت الصلاة، ويجوز الصلاة بعده، وإن كان هذا ليس فيه ما ينبه الغافلين عن الصلاة أو دخول وقتها. ونصح أمين عام مجمع البحوث الإسلامية المسلمين في الدول غير الإسلامية بالابتعاد عن القيام بأي أعمال شغب أو اعتراض على تغيير الأذان بأي شيء آخر، ولكن أتباع الأسلوب السليم للحوار مع المختصين لإقناعهم بشرعية الأذان للإعلان عن دخول وقت الصلاة.