* هذا عنوان استعرته من مفردات تعقيب لقارئ كريم على موقع الجريدة الإليكتروني يُعلق فيه على مقالي الأربعاء قبل الأمس المعنون «إبداعات شبابية». ولإيماني اليقيني بأهمية ما يكتبه القراء والقارئات من تعليقات أو تعقيبات إيجابًا أو سلبًا أورد بعضًا منها عسى أن تجد لها أذنًا صاغية بين من يعينهم الأمر. * يقول القارئ الذي لم يذكر اسمه؟!: «ليت الفرصة تُعطى لمن هو أهل لها.. فقدرات شبابنا وبناتنا المبدعين كثيرة.. ومتعددة.. ومتنوعة وشاملة.. ولكن الكثير منها مكتوم. والكثير منها مُحبط.. والبعض لا تتاح له الفرصة لإظهار قدراته سواءً في الكتابة أو العلوم أو الفنون. شبابنا حتى بين الصحفيين فيهم من يُحرم ويُبعد ولا يُمَكَّن من إظهار قدراته لأنه ليس مقربًا من رئيس تحرير أو مشرف صفحات ...... ليت الجميع يتعامل مع القدرات والموهبة والكفاءة». * وقارئة باسم بتول تقول في ذات المعنى وفي نفس المكان: «أضم صوتي لصوتك بإعطاء الفرص لجيل الشباب والشابات للتعبير عن أنفسهم وقضاياهم وهمومهم بأسلوبهم هم، بكثير من الصور الفنية ككتابة القصة والرواية والإخراج وغيرها من الأشكال الثقافية والفنية التي من شأنها أن ترفع الذائقة الفنية بالمجتمع وجيل الشباب بعد أن بدأت تلامس القاع». * أمام هكذا أصوات مبدعة في عرض أفكارها أجد نفسي منحازًا وبغير حيادية إلى كل مفردة وردت في التعقيبين السابقين. شبابنا من الجنسين بحاجة ماسة إلى وجود متنفس إبداعي وابتكاري لما يملكون من قدرات ومواهب ولن يحدث ذلك إذا لم تبحث كل المؤسسات المجتمعية فرديًا ومؤسساتيًا عن المبدعين والقادرين من الشباب والشابات وتوفير الأجواء والفضاءات المريحة التي يستطيعون فيها ومن خلالها ممارسة وإظهار مكامن القوة في كل فرد منهم. * الزمن المستقبلي ليس لجيل الشيوخ ولا لجيل الكهول بل هو زمن الشباب وإذا لم نترك لهم الفرصة وهم في سن الحيوية والتطلعات فهذا يعني بكل بساطة مستقبلاً خاملاً واستاتيكيًا لا حراك فيه. ولكن إذا فعلاً تمكنت كل الجهات والمؤسسات المعنية مباشرة بالشباب من إتاحة الفرصة وتوفير المناخات وخلق الفضاءات المناسبة فالفائدة لن تكون فردية فقط في انعكاساتها على الشباب أنفسهم بل سَتَعُم بخيراتها الوطن بأكمله وسيكون المستقبل العام لكل الكينونة المجتمعية السعودية في أمان. * والخوف والرعب المستقبلي أن نجعل الشباب والشابات يشعرون بالإحباط وبأنهم مكتومون كما ورد في تعقيب القارئ الكريم لأننا بذلك عوضًا عن خلق روحًا إبداعية وذاتًا ابتكارية ونفسًا خلاقة نصنع بعبعًا مجتمعيًا مخيفًا ونوجد ذواتًا تدميرية لا يهمها شيء طالما أنها فقدت أشياء ولهذا أضع بكل ود وبصوت وطني صادق هكذا نقاط وردت في تعقيبات القارئ والقارئة أمام كل حريص على مستقبل هذا الوطن المقدس سواء في القطاع الحكومي أو الأهلي للاهتمام بكل هذه الآراء حتى وإن اختلفت في طرحها عن السائد والمعتاد والتقليدي.