الفن التشكيلي السعودي أصبح اليوم محط أنظار كثير من الفعاليات التشكيلية الدولية والعربية وما ذاك إلّا ناتج طبيعي للرعاية من قبل الجهات التي توالت على إعطائه الاهتمام الملموس، من أجل ذلك وناتجًا لما يحظى به هذا الميدان الهام برز من خلاله عدد كبير من الفنانين والممارسين للفن التشكيلي من أبناء هذا الوطن الغالي على قلوبنا جميعًا. مما لا يخفى على من يتابع الفنان التشكيلي ذكرًا أو أنثى يجد أنهما حققا نجاحات كثيرة تمثلت في تصدر المراكز المتقدمة، ونيلهم الجوائز في كثير من المسابقات الفنية التشكيلية، كان آخرها وليست الأخيرة بعون الله ما حققه الفنان التشكيلي السعودي من نجاح بحصول مجموعة منهم في البحرين على جائزة السعفة الذهبية والفضية كدليل ملموس على تقدم الفنان التشكيلي السعودي. نعم.. الفن التشكيلي السعودي اليوم أكثر حضورًا من ذي قبل في معظم الفعاليات الثقافية والفنية التشكيلة، لكي لا يذهب أحدنا إلى الفن الواسع بتعدد إشكاله التعبيرية من حسي وبصري وحركي نحن اليوم نقف عند البصري التشكيلي بنوعية الثابت والمتحرك ذي البعد أو البعدين وان شئتم المزيد ذي الثلاثة أبعاد.. إن المشاركات والحضور في تلك الفعاليات يجب أن يكون ندًّا ومنافسًا على الصدارة والصدارة فحسب، ونيل المراكز التي تشرفنا كأبناء لوطن نحن نفخر به ونعتز بانتمائنا إليه ونكون على قدر من المسؤولية والتشريف والحضور الفاعل بل والمؤثر في الفعاليات. لم تعد المشاركة لإثبات الحضور ترضي طموحنا وهي وإن كانت هدفًا بالأمس لكنها اليوم تعدت الحضور من جملة الحاضرين. الهدف اليوم المنافسة في زمن العمل والعمل هو مفتاح الدخول إلى العالم المعاصر الذي يحفل بالمبدع لا الجنسية فالقول الفصل للمنجز الذي يدهش العالم الرقمي الذي كل دقيقة تحتفي بالعطاء الإنساني في أي رقعة من العالم لم تعد فواصل الجغرافيا تمنع ما يملأ الفضاء الرحب الذي كل لحظة في هذا الزمان تفاجئنا بكل جديد لعقل يقظ لا ينام بل ورؤاه إن نام ترجمها في صحوته حقائق ومنجزات يتحدث عنها العالم. الوقت أنفس من أن نضيعه في غير انجاز لذا فمشاركاتنا لا يكفينا منها الطموح بل التغير في المسار وتحقيق المراكز المتقدمة في أي مجال لا سيما الفن التشكيلي السعودي إن كان ذلك بالمشاركة الفردية التي تأتي لفنان بعينه من خلال العلاقات أو المشاركات الرسمية التي المأمول والمعقود عليها الحضور المؤثر لأنها أكثر دراية ومعرفة بمثل تلك الفعاليات ولها أن تختار ما يناسب فعالية دون غيرها فالاختيار هنا يكون أدق بل وأشمل لمن هم يبحثون عن المستوى الفني للمشاركين من الأفراد والمؤسسات.