أعربت كوريا الشمالية في بيان أمس عن استعدادها للحوار والحرب على حد سواء ، متعهدة بتوسيع ترسانتها النووية للتصدي لما وصفته "بالتهديدات العسكرية والاستفزازات الامريكية" ضد الدولة الشيوعية. والبيان الصادر عن وزارة الخارجية الكورية الشمالية هو الاحدث في سلسلة من التصريحات الحادة ضد المناورات العسكرية المشتركة التي بدأتها كوريا الجنوبية والولاياتالمتحدة الاثنين. ويشارك في التدريب الذي يستمر عشرة أيام عشرات الالاف من القوات من الجانبين. ونقلت وكالة يونهاب الكورية الجنوبية للانباء عن كوريا الشمالية قولها إن هذه المناورات ترقى إلى حد التدريب على شن هجوم نووي وقائي على البلاد ، وتعهدت بتعليق جميع أشكال الحوار العسكري مع الولاياتالمتحدة وكوريا الجنوبية خلال تلك الفترة. وصرح متحدث لم يكشف عن هويته من وزارة الخارجية بأن جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية مستعدة تماما للحوار والحرب وستواصل "دعم رادعها النووي طالما تستمر التهديدات والاستفزازات العسكرية الامريكية." وترفض كوريا الجنوبية والولاياتالمتحدة الاتهامات الكورية الشمالية وتصفها بأنها لغة خطابية مدافعة عن التدريبات التي يطلق عليها اسم "العزم الأساسي والصقر الصغير" وتصفها بأنها دفاعية بالاساس وتهدف فحسب إلى التعامل فقط مع العدوان الكوري الشمالي. ومازالت الحليفتان في حالة حرب من الناحية الفنية مع كوريا الشمالية بعد الحرب الكورية التي استمرت في الفترة ما بين عامي 1950 و1953 وانتهت بهدنة. وقالت كوريا الشمالية أمس الاثنين إنها وضعت 1.2 مليون جندي في حالة تأهب قتالي ردا على بدء التدريبات الامريكية الكورية الجنوبية. وذكرت كوريا الشمالية أن بدء التدريبات "لا يمكن تفسيره سوى بأنه استفزاز خطير" وقالت إنها تظهر الحاجة إلى صياغة معاهدة سلام لنزع فتيل التوترات على شبه الجزيرة الكورية. وأضافت كوريا الشمالية أنه بدون معاهدة سلام من المستحيل نزع فتيل المواجهات العسكرية على شبه الجزيرة الكورية مشيرة أن الجهود نحو نزع أسلحتها النووية ستبقى متعثرة أيضا.