أوضح علي خليل (أخو القتيلة) أن أهل القاتل أتوا عدة مرات إلينا طالبين الصلح إلا أننا لم نتنازل أبدا ولم يكن لدينا أي قناعة بالتنازل وبعدها أتى عدد من لجنة إصلاح ذات البين وأيضاً واجهناهم بنفس الرد وكانت أمي هي أشد المعارضين للتنازل ولم يكن يبدو على والدي ما يوحي بالتنازل وحتى وصلنا إلى ساحة القصاص وكنا متحمسين لتنفيذ القصاص بالجاني وبعد نزوله إلى ساحة القصاص بدأت المفاوضات ودفع لنا خمسة ملايين ريال ولكن لم نوافق أبدا. يضيف: وبعدها قام المشايخ وأهل الخير وذكرونا بالله وذكروا لنا ماهو جزاء من عفا وأصلح عند الله لنجد أن أبي يتقدم ويعلن العفو عن القاتل مباشرة . واشار إلى أنه سبق وأن أخذت عدة مرات إجازة من عملي لمراجعة هذه القضية لتنفيذ القصاص في أسرع وقت إلا أن الله كتب للجاني حياة من جديد بعد إن قمنا بالعفو عنه لوجه الله تعالى . من جهة ثانية قال أخو الجاني محمد إبراهيم إسماعيل :إن الفرحة لا تسعهم بهذه المناسبة، ونشكر الله تعالى إن هيأ لهم تنازل أصحاب الدم ثم الشكر لأهل الدم على تنازلهم عن رقبة أخي وكما قيل ” العفو هو من شيم الكرام”، مشيرا إلى أنه قد وردنا الخبر في البداية عن طريق أخي محمد إبراهيم الذي قال أنه عندما مر بجوار ميدان القصاص رأى الناس متجمعين فدفعه الفضول إلى معرفة من هو الذي سوف يقام عليه القصاص ورأى أخاه من بعيد ولكن لم يعرف شكله إلا بعد أن ذكر أسم أهل الدم في مكبرات الصوت وإعلان تنازلهم لوجه الله تعالى وبعدها لم يستطع تمالك نفسه من الفرحة واتجه فوراً لأمه ليخبرها عن تنازل أولياء الدم عن أبنها فقامت بالبكاء والتهليل وشكر الله على ما حدث، سائلاً الله أن يجعل هذا الفعل في ميزان حسناتهم وأن يتغمد الفقيدة بواسع رحمته وأن يلهمهم الصبر والسلوان .