فجأة اكتشف الدبلوماسي السعودي أنه -كما يقول المصريون- “على الحديدة”! بعد أن وقع ضحية سودانيين نصبا عليه، وسحبا منه 250 ألف جنيه ورثها عن والده، واستوليا من خزينة منزله على 280 ألف دولار أمريكي، وطاقم ذهب، وأجهزة جوالات، ومستندات. ويعيش الدبلوماسي لحظة دهشة استمرت منذ اكتشافه الخدعة الكبرى ولا زالت حتى بعد أن نطق القاضي بالحكم التالي: حكمت المحكمة بحبس الرفاعي (35 سنة)، ونادر (56 سنة) سودانيين بثلاث سنوات مع الشغل. يقول الدبلوماسي السعودي ع. أ. م: قبل عامين حين تعرّف على المتهم الأول، وطلب من أهله الذين يحملون الجنسية السعودية ويعيشون فى الرياض، أن يُلحقه بأي عمل فى القاهرة يقتات منه، وتمنوا أن يعمل معه، ولم يمانع، ومنحه الكثير من الثقة دون أن يحسب أن الجانى قرر منذ اللحظة الأولى نصب الشرك، واستخدام كل الأسلحة المشروعة وغير المشروعة للإيقاع به. ارتضى الدبلوماسي أن يحقق تمنيات أهل المتهم الأول وجعله مرافقًا له. وبدأ الجانى منذ اللحظة الأولى يخطط لما اعتزم أن يفعله استغل انشغال الدبلوماسي بعمله وثقته فيه لكى يتغلغل داخل تفاصيل حياته.. ومن هذه التفاصيل مشكلات معتادة داخل كل بيت بين الزوج والزوجة.. وكأنها كانت الفرصة التي لم يكن يفوتها الرفاعي تقمص دور حمامة السلام، وهو الذى ينفث فى النار كى تزداد اشتعالاً.. وعندما وصل الأمر ذروته ظهر المتهم الثانى فى حياة الدبلوماسي. الرفاعى قدم نادر على أنه الشيخ الذى لم يصمد أمامه سحر.. وكله بالقرآن الكريم. ولم يخالج الدبلوماسي الشك، فهو يتطلع لراحة البال والاستقرار مع زوجته التى أحبها، ولم يقصر يومًا فى الإنفاق عليها .وكلّفه مسلسل فك السحر المزعوم حوالى 250 ألف جنيه كل ما ورثه عن والده لكن الأمر لله من قبل ومن بعد. ويضيف : صدر قرار نقلى من مصر الى الرياض وأصر الرفاعي أن أحل ضيفًا على أخته وزوجها فى الرياض، ربما لكى تكتمل الخديعة. وأعترف بأننى كنت محل ترحيب حار من هذه الأسرة إلاّ أن معلومة واحدة التقطتها من ألسنتهم جعلت الشك يدب فى صدرى، ولكن بعد فوات الأوان.وبعد ان عدت للقاهرة قادما من الرياض اكتشفت سرقة 280 الف دولار من الخزينة وكذلك الذهب فابلغت الشرطة وبدأت الإجراءات النظامية بحقهما