أقر وزير الصحة د.عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة الاستمرار في البرامج التى لقيت نجاحا وصدى طيباً لدى جمهور المستفيدين من خدمات الوزارة وخاصة برامج علاقات المرضى ، وإدارة الأسرة ، والرعاية الصحية المنزلية ، وبرنامج عمليات اليوم الواحد؛ ووجه باستحداث وتفعيل أكثر من 60 برنامجاً وإجراءً إدارياً لتعزيز خدمة المريض وكسب رضاه وجعل تجويد الخدمة المقدمة للمواطن والمقيم أهم اولويات واهتمامات وزارة الصحة وذلك من خلال خمسة محاور رئيسية تتضمنها الخطة الشاملة لتحسين الاداء للعام المالي 2010-2011م وهي رفع كفاءة التشغيل ، ورفع مستوى المراجعة والمتابعة والعمل بالقوانين وادخال ثقافة القياس ومراقبة الاداء ، ودعم الجودة في الرعاية الصحية وتطبيق معاييرها، ورفع مستوى القوى العاملة ورفع الروح المعنوية لهم ، واصلاح البنية التحتية.. جاء ذلك خلال اعمال الملتقى التشاوري الاول لقيادات وزارة الصحة الذي اختتم فعالياته امس الاول بمحافظة الليث بمنطقة مكةالمكرمة والذى ترأس جميع جلساته وزير الصحة واستعرض على مدى يومين باستخدام اسلوب التأمل والتفكير الارتقائي ايجابيات وسلبيات البرامج التى قدمت خلال الفترة السابقة. أوضح ذلك المتحدث الرسمي لوزارة الصحة د.خالد مرغلاني وأبان ان وكيل الوزارة للتخطيط والتطوير د.محمد خشيم استعرض مع الجميع محتويات هذه البرامج والاجراءات الادارية التي تضمنتها الخطة الحالية والتى تم الاتفاق على تفعيل ادائها في ديوان الوزارة ومديري الشؤون الصحية خاصة وأن معظمها قد تم البدء بالعمل بها وحققت نتائج إيجابية.. تعزيز برامج الأسرة ففي المحور الأول الذى يتعلق برفع كفاءة التشغيل تم التركيز على تعزيز برامج إدارة الأسرة وكذلك تكثيف برنامج جراحة اليوم الواحد مشيرا الى ارتفاع نسبة مستشفيات الوزارة التي بدأت العمل بها بجراحات اليوم الواحد إلى نسبة 33% حالياً. وتم إجراء عدد (3632) عملية جراحية بجراحة اليوم الواحد خلال الثلاثة شهور الأخيرة. كما تم تحسين نظام الإحالة واستحداث مركز طوارئ بديوان وزارة الصحة يعمل على مدى الأربع والعشرين ساعة. كما شملت برامج الخطة في المحور الاول الاستمرار في برنامج الرعاية الصحية المنزلية والذي حقق نجاحا كبيرا من خلال خدمة أكثر من 1500 مريض حتى الان في منازلهم إضافة إلى تفعيل برنامج تحسين غرف العمليات وبرنامج مراجعة القوى العاملة في الوزارة وتفعيل برنامج الطبيب الزائر واستحداث برنامج تحسين اداء غرف العمليات وبرنامج التعاون الخارجي أما في المحور الثاني الذي يتعلق برفع مستوى المراجعة والمتابعة والعمل بالقوانين وإدخال ثقافة القياس ومراقبة الأداء فقد وجه وزير الصحة بالاستمرار في برامج علاقات المرضى واستحداث برنامج رصد الأخطاء الطبية وتحليلها أما في المحور الثالث حول رفع مستوى القوى العاملة وجه وزير الصحة بأهمية تكثيف التدريب الإداري والفني لكافة العاملين و أكد على أن التدريب في الداخل أو الخارج هو أهم استثمار ضروري لمواكبة المستجدات المتغيرة في عالم الطب وأكد على أهمية البدء في استحداث برنامج دوري لقياس رضا المريض وآخر لقياس رضا الموظف مع ضرورة وضع معايير لتكريم المبدعين من الكادر الطبي وأخرى للموظف المميز (موظف الشهر). اما المحور الرابع حول دعم برامج الجودة وتحسين الخدمة فقد استعرض فيه وزير الصحة د.الربيعة مع المجتمعين أهمية دعم الجودة خاصة برنامج إصلاح أقسام الملفات الطبية وبرنامج تحسين التدوين (وإنشاء برنامج توثيق الشهادات وتحديد منح الصلاحيات الإكلينيكية. اما المحور الخامس يتعلق بالبنية التحتية ويتضمن تفعيل نظام املاء وكتابة التقارير الطبية اضافة الى انظمة النداء الآلي في المستشفيات للاطباء.