تحتدم المعركة يوميا بين طالبات ومعلمات مجمع خفة وبني حدة الحكومي للبنات في منطقة الباحة، و”قرود البابون” التي اتخذت المجمع مقرا لزياراتها المتكررة والخاطفة والخطيرة في مجموعات كبيرة وذلك في أوقات الدوام وغيره. وتكثر هذه الهجمات في المساء عندما لا يوجد أحد في المدرسة فتستغل مستلزمات المعلمات للعبث بها وما تبقى من الأطعمة لالتهامها ولا تكتفي بذلك بل تقوم بالتخريب العشوائي لكل شيء مرتب يقع بين يديها. وأبدى عدد من أولياء أمور الطالبات تخوفهم الشديد على بناتهم جراء الهجمات المتكررة لقرود البابون مطالبين بأن يتم اتخاذ كافة الوسائل الممكنة لمحاربتها. ويقول علي الغامدي أحد أولياء أمور الطالبات "للمدينة" يتفاجأ الطالبات وكذلك المعلمات بين فترة وأخرى بهجمات متكررة من قرود البابون التي تكثر في مرتفعات المنطقة بشكل مفزع على المجمع وأحيانا تقتحم المجمع وتدخل إلى داخله فتعيث فيه فسادا، ولقد طلبنا عدة مرات من الإدارة بأن يتم اتخاذ خطوات ناجعة للقضاء على هذه الفصيلة من القرود والتي تشكل خطرا كبيرا على الطالبات والمعلمات. ويقول ولي الأمر مسفر الغامدي أن هذا النوع من القرود خطير للغاية وينقل الأمراض ولايهنأ حتى يعيث فسادا بالموقع الذي يقتحمه. ولقد اتخذ المجمع وسيلة للهجوم كل يوم بل ربما انه يهاجم المجمع في اليوم عدة مرات ولا يوجد احد هنا يردعه، فكل الجهود التي بذلت لم تفلح في القضاء عليه. "المدينة" سألت مديرة المجمع التي ذكرت بأن إدارة التربية والتعليم قامت مشكورة بعمل سياج حديدي لمنع هذه القرود من التسلل إلى داخل المجمع إلا أن هذا السياج ساعد القرود أكثر في اقتحام المجمع والعبث بجميع ممتلكاته. فهناك المقصف المدرسي وكذلك حقائب الطالبات ومستلزمات المعلمات، مؤكدة عجزها وجميع المعلمات من الدفاع عن انفسهن في حالة هجوم هذه القردة المتوحشة. من جانبه أكد مدير عام التربية والتعليم للبنات في المنطقة الدكتور هشام الوابل أنه تم مخاطبة أمانة المنطقة بأن يتم إيجاد وسيلة لمحاربة هذه القردة ولا زلنا في الانتظار، مبينا أن الإدارة قامت بوضع سياج حديدي على المدرسة ولكن ذلك ساعد على قفز القرود إلى الداخل. و أكد الدكتور الوابل بأن مشكلة المبنى الحكومي تكمن في عدم وجود أراض للمدارس وإذا وجدت فإن الوزارة مستعدة لإنشاء مبنى إذا توفرت جميع الشروط اللازمة للمجمع فالحاجة قائمة وماسة لهذه الأرض فمتى ما توفرت الأرض وتوفرت الأعداد اللازمة للطالبات فلا يوجد مانع من إنشاء مجمع حكومي يليق بالموقع، مشيرا أن هناك توجها من الوزارة لحصر جميع المدارس التي تحتاج إلى حراس ليليين وقد تم تجهيز تلك البيانات وسيتم رفعها لمقام الوزارة قريبا.