والتقت “الرسالة” ببعض الشباب الذين يستخدمون هذه الألفاظ وتحاورت معهم، فكان بعضهم يمارسها في حديثه معنا، فكان الحديث صريحًا وعفويًّا خرجنا منه بالحصيلة التالية: يقول قصي: استخدم هذه اللغة في أوقات المزاح واللعب والضحك والفرفشة أحب أن أتكلم بها مع أصدقائي، فهذه لغتنا الشبابية ونكهة جلساتنا. هذه اللهجة نتكلّم بها مع بعضنا فقط، ولا نقصد بها معايرة الآخرين، أو الإساءة إليهم. أنا عن نفسي اكتسبت هذه اللهجة من الشباب، وصارت مثل لغة حوار بيننا وهي تعطي جوًا جميلاً على حواراتنا وأحاديثنا، لكن يجب ألاّ تدخل ضمن إطار السخرية، وألاّ تكون طوال الوقت، فلكل وقت كلام (كل شي بوقته حلو)، ولكن اصبحت هذه اللهجة عادة على لساني، ولقد تعلمها أغلب أصدقائي حتى في مكان دراستي في مصر. ويوافقه صديقه مازن قائلاً: لا استخدمها بكثرة، ولست من العاشقين لها، وإنما كثرة سماعي لها أصبحت أقولها دون علم مني، فأكثر الشباب تدخل قاموسهم دون سابق إنذار، ودون إذنهم فعلى الكلمة نفسها أن تحاسب لدخولها فينا دون إذننا. أمّا الشاب حذيفة فيقول: نستخدم مثل هذه الألفاظ ولكن ليس في أي وقت، وإنما عند الجلوس مع الأصدقاء والزملاء، ونقصد بها جميع المعاني من مزح وضحك وعند الخصومة فإننا نستخدمها ضد بعضنا البعض بشكل أخف، ولكن هي فقط للتعبير عن ما في أنفسنا.