حضر مشجع اتحادي لمشاهدة فريقه محلياً فلم يجده فطفق عنه باحثاً من بين الفرق الأثني عشر المحلية ولم يرى اتحاده ، تذكر انه يشارك آسيوياً فاتجه بناظريه يجوب القارة الصفراء فلم يجد اتحاده بل قيل له مر من هنا لكنه أضاع مجداً ، عاد حزيناً خائفاً على اتحاده تفحص الفرق مرة أخرى فريقاً فريقاً فقد يكون شاهد أحد عشر فريقاً فقط فلعل وعسى أن يكون معشوقه لحظة البحث في استراحة محارب ، تيقظت حاسة الظن الحسن لدى هذا المشجع البسيط فأجل البحث في وقت لاحق وقت استيقاظ نمره أو معشوقه الإتحاد كما تقول مشاعره ، عاد من جديد يترقب الفرق عدها واحداً واحداً فإذا هي فرق الدوري كاملة أثني عشر فريقاً لم يجد اتحاده بينهما فجن جنونه وهو يتفحص بحسرة حتى قُطع عليه بحثه عندما قالوا له ( هذا هو الإتحاد ) فلم يكد يسمع صدى هذه الكلمات حتى وقف مشدوهاً ليشاهد معشوقه لكن سرعان ما كذب الخبر وهو يرى هذا الفريق يخسر بخماسية كبيرة من منافسه على الكلاسيكو دوماً عندها صرخ ( كلا هذا ليس اتحادي ) لم تنقطع دهشته بل زادت حيرة وهو يراه يتلقى الهزائم بشكل متوال حتى طار مكتسبه وفقد لقب كان يحمله لكن لأن المحب لا يترك حبيبه فقد كذب حواسه وقال ( قد يكون هو الإتحاد لكنه يعاني فلابد أن ألبي نداء العشق ) فذهب معه إلى نجران لكي يساعده على الوقوف لكن ( اتحاده ) وقف ليبدأ ثم سقط عندها كانت الصرخة أقوى ( كلا هذا ليس اتحادي أبدا ) عاد العاشق لوحده وهو يحدث نفسه بأن البحث كان خاطئاً منذ البداية وان هذا الفريق فعلاً ليس اتحاده ، قرر العاشق مرة أخرى الاستجابة للنداء فقد قيل له (ستجد اتحادك آسيوياً وتحديداً في أوزباكستان ) وسيعود فارساً من ذات المعركة التي سببت أوجاعه فزادته الكلمات حماساً لإنه يثق في معشوقه الإتحاد فقرر الرحيل معه في رحلة استرجاع القوة لكنه ياللهول !! هذه المرة اتحاده لم يسقط ليس لإنه عاد، بل لإنه لم يقف اصلاً فقد بكى العاشق وهو يرى معشوقه يترنح بثلاثية من فريق في عمر الرضاعة بالنسبة لمعشوقه ويظهر بصورة غريبة عندها لم يتمالك العاشق نفسه بل صرخ صرخة مدوية لمن يهمه أمر الكيان كانت صرخته تقول بعد ثلاثية بونيودكور (أريد اتحادي حياً). [email protected]