كشف المشرف على ندوة جراحة القدم السكري مدير عام مستشفى الملك فهد بجدة الدكتور عبداللطيف خوجة ل" المدينة" أن عدد المصابين بالمملكة بمرض السكري يتراوح مابين24% إلى 28% من العدد الاجمالي للسكان ( حوالى 5 ملايين ونصف المليون شخص ) ومن هذه النسبة هناك نسبة 15 إلى 20% من مرضى السكر يعانون من مشاكل القدم السكري. موضحا انه نظرا لقلة الوعي لدى كثير من المرضى بأهمية التحكم بمستويات نسبة السكر في الدم لديهم فقد تزايدت نسبة حدوث المضاعفات لمرضى السكر ويأتي في مقدمتها (مضاعفات القدم السكري ).مما يترتب عليها من إعاقة للمريض في تهديد مستقبله بفقد احد أطرافه السفلية أو عند حدوث قرحة مزمنة تستلزم علاجات ومضادات حيوية قد تضر بالكلى التي تعاني في الغالب من مضاعفات مرض السكر. إضافة إلى حدوث تشوهات القدمين مما يساهم في حدوث قروح متكررة تؤخر التئام الجروح مما ادى إلى زيادة حالات بتر القدمين لهؤلاء المرضى نتيجة لعدم إلمامهم بأساليب الوقاية مؤكدا في هذا الصدد أن مستشفيات منطقة مكةالمكرمة ومن خلال احصائيتها وصلت فيها حدوث حالات بتر احدى القدمين لمرضى سكري القدمين بمعدل 3 حالات كل يومين .وتطرق خوجة إلى الابعاد الاجتماعية والنفسية والاقتصادية يضاف إلى ما يعانيه المريض من مشاكل صحية، ويأتي في مقدمة ذلك فقد المريض الوظيفة أو تأثر أدائه فيها ومعاناته من مشاكل نفسية قد تؤثر على حياته الزوجية وعلاقته بأفراد أسرته والمجتمع المحيط به.إضافة إلى ما يشكله الإنفاق المالي على علاج ومتابعة وتأهيل حالات القدم السكري من أعباء باهظة ترهق ميزانية الصحة للدول التي يتفشى فيها هذا المرض . وأوضح خوجة ان أفضل وسيلة لحماية القدمين هو ضبط معدل السكر في الدم للمستوى الطبيعي أو قريب منه. كما يجب أن تكون الوقاية لمشاكل القدم السكري هدفا رئيسا لمرض السكري، وغسل القدمين وتجفيفهما يوميا وخاصة بين الأصابع ، وعدم استخدام المياه الساخنة لغسيل القدمين، والكشف يوميا لاكتشاف أي قرحة أو تورم ومراجعة الطبيب المختص في اقرب وقت، ويجب تقليم الأظافر بحرص وبشكل مستقيم وعرضي وذلك من قبل احد أفراد أسرة المريض لأن مريض القدم السكري يعاني من ضعف النظر, والحذر من الحذاء الجديد الضيق لأن المريض ليس لديه إحساس إذا حصل جروح بالقدم خصوصا إذا مشى بها مسافة طويلة ولبس الجوارب القطنية الوسيعة، واستخدام الكريمات والمرطبات للحماية من جفاف الجلد وتشققات القدم. لافتا إن التأخر في العلاج المبكر قد يؤدي إلى “الغرغرينا” ومن ثم إلى بتر العضو المصاب أو قد يؤدي إلى تسمم الدم ومن ثم الوفاة لا قدر الله. وإن المصابين بمرض القدم السكري معرضون لفقد أقدامهم أكثر 25 مرة من الأشخاص العاديين وفقا لدراسات علمية حديثة والتي يمكن تفاديها بالتوعية والعناية الطبية السليمة السريعة .