نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز يفتتح معالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجة اليوم معرض الرياض الدولي للكتاب والذي يستمر هذا العام لمدة عشرة أيام. وسيكون اليوم الثلاثاء هو يوم الافتتاح الرسمي للمعرض، حيث ستُقدم كلمات خطابية بهذه المناسبة، وسيقوم الوزير خوجة بتكريم بعض رواد الثقافة. بينما تنطلق يوم غد الأربعاء الفعاليات الثقافية للمعرض، والتي تتضمن العديد من النشاطات المتنوعة، حيث تقدم دولة السنغال، بصفتها ضيف شرف المعرض لهذا العام، مجموعة من الندوات والمحاضرات المعمقة، منها ندوة عن مساهمة السنغال في الحضارة العربية الإسلامية، وندوة عن التنوع الثقافي في السنغال، والفنون الشعبية السنغالية، والأدب العربي السنغالي في السنغال، إضافة إلى أنه سيتم في الجناح المخصص للسنغال عرض كتب ومخطوطات مكتوبة باللغة العربية وصور فوتوغرافية لمؤلفين سنغاليين ووثائق ترويجية لناشرين سنغاليين. وأوضح المشرف العام على المعرض وكيل وزارة الثقافة والإعلام الدكتور عبدالله الجاسر أن البرنامج الثقافي للمعرض لهذا العام روعي فيه التوازن والتنوع، حيث يتضمن ندوة عن المنتديات الثقافية في المملكة وإسهاماتها المتميزة في دعم مسيرة التنمية الثقافية السعودية، وندوة عن الثقافة العلمية ودورها في التنمية الوطنية، وأخرى عن الأطباء الأدباء والأدب في حياتهم، وندوة عن الكتاب السعودي بين المؤلف والناشر والقارئ، وأخرى عن الكتاب المترجم وقضاياه. كما يتضمن البرنامج الثقافي أمسية عن الحوار الوطني في المملكة ودوره في تعزيز مفاهيم الوسطية والاعتدال والتسامح وسوف يقوم مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني بالإشراف على هذه الأمسية مع إقامة ورش تدريبية مصغرة تسعى إلى ترسيخ أهداف ومنطلقات وآليات ثقافة الحوار. وأيضاً ولأول مرة يخصص المعرض أمسية لحوار موسع بين وزير الثقافة والإعلام والمثقفين والمثقفات في المملكة، وسوف يكرّم معالي وزير الثقافة والإعلام في حفل الافتتاح بعض رواد المنتديات الثقافية السعودية لدورهم الريادي الثقافي الذي كان له الأثر الكبير في تنمية ودعم ومؤازرة نهوض وتطور العمل الثقافي السعودي، منوهاً بأن البرنامج الثقافي لمعرض الرياض الدولي للكتاب هذا العام قد أسهم في إعداده وتكوينه أكثر من ستين باحثاً وباحثة من مختلف مناطق المملكة من خلال لجنة متخصصة كُونت لهذا الغرض. وقال وكيل وزارة الثقافة والإعلام إن دور النشر التي ستشارك في المعرض بلغ عددها أكثر من ستمائة دار نشر من سبع وعشرين دولة، وقد وجهت وزارة الثقافة والإعلام لدعوات لجمع من الأدباء والمثقفين من داخل المملكة وخارجها لحضور حفل افتتاح المعرض والمشاركة في ندواته ومحاضراته.