كشفت تقارير إسرائيلية أن نجل شخصية بارزة في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) تحول إلى المسيحية، قد خدم مع جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (شين بيت) لأكثر من عقد من الزمان، وأنه كان يعد أهم مصدر للمعلومات في قيادة الحركة. ووفقا لما انفردت به صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية أمس فإن هذا الجاسوس هو مصعب حسن يوسف نجل الشيخ حسن يوسف أحد مؤسسي الحركة وأحد أبرز قياداتها في الضفة الغربية. وأشارت الصحيفة إلى أن المعلومات التي أمد بها إسرائيل أدت إلى كشف عدد من الخلايا وصفتها الصحيفة بالإرهابية إضافة إلى منع العشرات من التفجيرات الانتحارية ومحاولات الاغتيالات التي كانت تستهدف شخصيات إسرائيلية. وكان مصعب قد تحول إلى المسيحية قبل عشرة أعوام ويعيش الآن في كاليفورنيا بالولايات المتحدة بعد الهروب من الضفة الغربية عام 2007. وذكرت الصحيفة أن يوسف كان يعد أوثق مصادر الشين بيت في قيادة حماس ، وكان الجهاز الإسرائيلي يلقبه "بالأمير الأخضر" نسبة إلى علم الحركة ، والأمير نسبة إلى كونه نجل أحد مؤسسي الحركة. ونقلت الصحيفة عما قالت إنها تصريحات لمصعب عبر الهاتف من كاليفورنيا :"أتمنى لو كنت في غزة الآن .. لأرتدي زيي العسكري وأنضم إلى القوات الخاصة الإسرائيلية لتحرير الجندي الأسير جلعاد شاليط .. ربما كنت سأفيد في هذا إذا كنت هناك..أضعنا اعواما كثيرة في التحقيق والاعتقالات للإمساك بجميع الإرهابيين الذين يريدون (الفلسطينيون) الآن إطلاق سراحهم في مقابل شاليط.. ينبغي ألا يحدث هذا".