أوضح الدكتور ناصر الطيار نائب رئيس مجلس الإدارة و الرئيس التنفيذي لمجموعة الطيار للسفر أن قرار تأجيل طرح الاكتتاب للمجموعة والذي كان مقرراً له ان يبدأ أمس الاول ولمدة أسبوع كامل جاء تلبية لرغبة إدارة مجموعة الطيار للسفر التي رأت أن عملية بناء سجل الاوامر التي كان مقرراً لها أن تكتمل الاسبوع الماضي لم تجتذب الطلبات الكافية وفقاً للنسب المحددة في نشرة الاصدار والتي تتواءم مع قوة الشركة وحجم استثماراتها وتوسعاتها محلياً واقليمياً ودولياً. وأكد الطيار في بيان وزعته المجموعة أمس، أن المجموعة بالتعاون مع المستشار المالي تعكف على دراسة الأوضاع الراهنة لإعادة طرح الاكتتاب في غضون شهرين من الآن، مشيراً أن عملية بناء سجل الاوامر للشركة قد تأثرت بشكل واضح بتزامنها مع إجازة الربيع الأسبوع الماضي مما لم يتح الفرصة لبعض مديري ومسؤولي الشركات الخاصة بأن يشاركوا في عملية بناء سجل الأوامر. وكشف الدكتور ناصر الطيار أن مكرر الربحية الذي تم على أساسه الطرح العام كان جيداً جداً للمستثمرين حيث كان على أساس 9 مرات، في الوقت الذي كانت مكررات الشركات التي تم طرحها في فترات سابقة تصل إلى 14 و 15 مرة. وتوقع الطيار أن يكون سبب عدم التغطية من الصناديق الاستثمارية أن ميزانية عام 2009م كانت مطلوبة من قبلهم ولم يتمكن كثيرون من الحصول عليها لضيق الوقت، وهي التي تعتبر عاملاً مهماً في اتخاذ القرار. ونفى الطيار أية مخاوف من أن يؤثر طلب تأجيل الطرح العام على سمعة الشركة، وقال أنه يؤكد شفافيتها وحرصها على البحث عن مكامن الخلل والظروف التي دعت إلى عدم تغطية النسبة المحددة. وأكد الطيار على قوة ومتانة مجموعة الطيار للسفر التي تحوز على النسبة الأكبر من سوق السياحة والسفر في المملكة العربية السعودية والخليج العربي، وتعتمد في عملها على خطط استراتيجية واضحة ومحددة. وأكد الرئيس التنفيذي لمجموعة الطيار للسفر أن المجموعة تتمتع بقاعدة عملاء قوية وصلابة البيئة الاستثمارية التي تنطلق منها ومتانة مكانتها كمجموعة رائدة في المملكة وواحدة من أهم الشركات العاملة في صناعة السياحة والسفر على مستوى المملكة والخليج والشرق الأوسط، مشيراً إلى أن الشركة تتمتع بثقة المستهلك المحلي والدولي لما تقدمه من خدمات فائقة عززت قدرتها على النمو ومواصلة تحقيق مستويات خدمية عالية بما يكفل تعظيم العائد الربحي للمساهمين فيها. وأشار الدكتور ناصر الطيار الى ان أرباح المجموعة الصافية بلغت 395.6 مليون ريال في عام 2009 من مبيعات قيمتها 3.07 مليار ريال، صعوداً من 279.3 مليون ريال من مبيعات بقيمة 2.77 مليار ريال في العام السابق. ونوه إلى أن المجموعة قد تحولت إلى شركة مساهمة مغلقة عام 2005 بطرح 40في المائة من رأس مالها البالغ 150 مليون ريال في ذلك الحين من خلال الطرح الخاص وقد تم تغطيته بنسبة 250في المائة ، وقد كان متوسط العائد السنوي الذي حصل عليه المستثمر خلال فترة استثماره في الشركة حتى الآن حوالى42 في المائة أي ما يعادل 6 أضعاف المبلغ المستثمر , لافتا أن رأس مال المجموعة بلغ في عام 2009 م (800 )مليون ريال بعد زيادته خلال الأعوام السابقة من الأرباح المبقاة.