مهند بختاور.. شاب في منتصف العشرينيات من عمره، تخرج من جامعة طيبة عام 1429ه، وله العديد من المخترعات المتميزة، التي شارك بها في الكثير من المعارض والمسابقات، حيث شارك مهند لأول مرة في معرض للمخترعات وهو في المرحلة المتوسطة، وقدم فيه 3 مخترعات. ثم بحكم عمل والده في المنطقة الشمالية شارك في مسابقة للمخترعات على مستوى المنطقة، وأحرز فيها المركز الأول الذي أهله للمشاركة في ملتقى التميز والإبداع بأبها على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي، كما أن له مشاركات عديدة أخرى منها الملتقى الرابع في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، وأيضا شارك في ماليزيا على مستوى العالم عام 2005م وأحرز فيها جائزة أفضل عرض للمخترعين من فئة الشباب، حيث قدم جهاز تحلية مياه باستخدام الطاقة الطبيعية. كما حصل على وسام معرض ابتكار 2008، الذي شارك فيه 63 شابًا وفتاة من مختلف مناطق المملكة، وعدد من الجامعات السعودية. حيث تمكّن بختاور من اختراع سرير واقٍ من تقرحات الفراش. «المدينة» التقت مهند بختاور لتتعرف منه على إنجازه العلمي، وما هي المعوقات التي واجهته، وكيف للمخترعين الشباب أن يتخطوها.. وفيما يلي نص الحوار: حب الاستكشاف ** استطعت أن تحقق خطوات علمية معتبرة في مجالات تقنية عديدة.. فهل حياتك التعليمية لها دور إيجابي أدى لدخولك عالم الاختراعات والأبحاث، أم فقط هو حب الاستكشاف؟ - مع الأسف الحياة التعليمية لم يكن لها دور مباشر في ذلك، ولكنه حب الاستكشاف والفضول الزائد هو ما ساعدني في هذا المجال. فمناهج التعليم العام ليس لها دور في هذا، بالإضافة إلى أن دراستي الجامعية كانت في مجال إداري بعيد كل البعد عن الاختراع. ** من الشخص الذي تتلقى منه التشجيع المستمر؟ - في الحقيقة أشخاص كثيرون لا يمكن حصرهم، فهناك من أعرفهم وهناك من لا أعرفهم ولكن بالتأكيد لأسرتي دور كبير في الدعم والتشجيع، كما أنه لأصدقائي دور كذلك لكن حينما تصلني رسالة أو أطلع على بعض التعليقات على بعض المواضيع على الانترنت واجد التشجيع والدعم من أشخاص لا اعرفهم بالطبع يكون لها أثر مختلف. المنافسة عالميا ** وما هي الهيئة التي تتابع وتشرف على اختراعاتك أو أبحاثك بشكل عام؟ - لا توجد هيئة أو جهة مشرفة على اختراعاتي ولكن مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع دعمتني كثيراً من خلال المعارض التي تقيمها أو تشارك بها ولها برامج وأنشطة عديدة ساعدتني كثيراً. ولكن مازلت أتمنى أن أشارك في معارض دولية، حتى أتمكن من الاطلاع على أحدث الأفكار والتقنيات والمنافسة فيها. ** حدثنا عن أبرز اختراعاتك أو أبحاثك، وما هي أحدثها؟ - لدي العديد من الاختراعات، ولعل أبرزها جهاز لتحلية المياه بالطاقة الطبيعية والسرير الواقي من تقرحات الفراش ونظام لتوليد الكهرباء من الماء هذا ما يحضرني الآن، أما بالنسبة لأحدثها فهو اختراع في المجال الطبي أيضا مازلت في طور إعداد نماذجه وإعداد مخططاته للتقديم على براءة اختراع له، وإن شاء الله سوف أشارك به في معرض ابتكار 2010 بجدة، والذي تنظمه مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع. ** وما هو أفضلها في نظرك، ما هي ميكانيكيات عملها وجدواها؟ - من الصعب على الشخص تقييم نفسه أو تقييم عمله، ولكن بالنسبة لي شخصياً اعتقد بأن كل ابتكرته هو شيء مفيد وذا جدوى اقتصادية وكونها في مجالات مختلفة فمن الصعب مقارنتها واختيار أفضلها. ولكن يمكن شرح طريقة عمل السرير الواقي من تقرحات الفراش، حيث لاحظت احتياج بعض المرضى المعوقين من ذوي الاحتياجات الخاصة أو من به كسر في الحوض أو العمود الفقري للتقلب على الفراش، حتى في أوقات متقاربة حتى لا يصاب بحساسية أو جلطة من طول مدة بقائه على جانب واحد، فقمت بتوصيل سرير ذي تجهيزات معينة بجهاز كمبيوتر يبرمج على تقليب المريض في أوقات متفاوتة وبأوضاع مدروسة يختارها الطبيب حسب احتياج المريض، بل ويقوم السرير أيضا بعمل مساج وتدليك للمريض يساعد على تحرك طبيعي للدورة الدموية. براءة الاختراع ** هل تم الحصول على إثره على براءة الاختراع؟ - لا لم احصل إلى الآن على أي براءة اختراع ولكن تم التقديم عليها وتسجيلها مبدئياً، ولعل الفضل يعود بعد الله إلى مؤسسة الملك عبدالعزيز التي عينت لي محاميا مختص في هذا المجال لإنهاء الإجراءات. ** ما هي أبرز المعوقات التي تواجه أي مخترع لنيل براءة الاختراع في نظرك؟ - نظام براءات الاختراع في المملكة غير واضح ولابد من وجود شخص مختص لتوضيح النظام والمساعدة في الإجراءات رغم سهولتها وبساطتها، لكن لا يوجد شرح كاف أو دورات تقدم للمخترعين تساعدهم في كيفية إعداد المخططات وكتابة تفاصيل الاختراع وعناصر حمايته.