من مدينة جدة وبالتحديد من المنتدى الاقتصادي العاشر المنعقد حالياً بفندق هيلتون جدة، يختتم اليوم جدول أعماله وقد وجدت قضايا عديدة مطروحة للنقاش، وجدول أعمال مليء بالمناقشات المهمة والشخصيات العالمية والمحلية الأهم وحضور كثيف من جميع فئات المجتمع بالإضافة إلى حضور نسائي مميز، هذا المنتدى الذي يطفئ شمعته العاشرة لهذا العام ترى هل استطاع عبر سنينه الماضية أن يحقق أهدافه ويرسم خطواته المستقبلية؟ أم أنه لا يزال يخضع للتجارب المختلفة؟ و انطلاقاً من حرص صحيفة «المدينة» على المشاركة الفاعلة في أبرز المحافل والمناسبات أجرت استطلاعا للرأي العام مع الحاضرين من الجنسين والمنظمين من خلال استمارة استبانة صحفية .. كطريقة لقياس الأداء وقياس النتائج. وكانت النتائج كالآتي : كان المشاركون في منتدى جدة الاقتصادي العاشر ممن شاركوا في منتديات جدة السابقة نسبتهم 46.7% في حين الذين تعتبر مشاركتهم هي الأولى في هذا المنتدى 53.3% قيم 36.7% من الحاضرين منتدى جدة الاقتصادي العاشر بأنه ممتاز في حين رأى 43.3% انه جيد واعتبر 16.7% انه ضعيف في حين رأى 3.3% انه منتدى السنة لم يلامس التوقعات. وعن رأي الحضور في أكثر منتديات جدة الاقتصادية نجاحا حظي المنتدى الثاني والذي كان بعنوان «تنمية موارد الثروة في الاقتصاد القائم على العلم والمعرفة» لعام2001 والمنتدى الرابع والذي كان بعنوان «المنافسة العالمية التفكير بمنظور عالمي والتطبيق بمنظور محلي» لعام 2003 والمنتدى السادس والذي كان بعنوان «بناء الطاقات ....تطوير الأفراد لتحقيق نمو مستدام» لعام 2005 والمنتدى الثامن والذي انطلق أيضا بعنوان «ارض واعدة وآفاق ممتدة» لعام 2007 على إجماع الحاضرين بأنه اقوى منتديات جدة الاقتصادية من كافة الجوانب . وحول عنوان المنتدى الاقتصادي لهذا العام وهل هو يواكب الأحداث أوضح 93.3% أن العنوان واكب الأحداث في حين اعتبر 6.7% انه غير مواكب و بين 40% أن المنطقة تعتبر إجمالا مشبعة من المنتديات التي يتم فيها استدعاء أسماء عالمية ورموز سياسية وتجارية كبيرة في حين رأى 60% أن منطقتنا لا تزال بحاجة لمثل هذه المنتديات وعن تأييدهم لفكرة أن المملكة تحديدا بحاجة إلى منتديات ومؤتمرات كثيرة جدا لمناقشة قضايا هامة خصوصا فيما يتعلق بالطاقة والمياه أكد 93.3% أننا فعلا بحاجة في حين رأى 6.7% بأننا لا نحتاج منتديات اقتصادية. و أكد 73.3% أنه بخصوص المتحدثين أثروا جلسات منتدى جدة الاقتصادي العاشر وحققوا بالتالي شعاره لهذه السنة في حين رأى 26.7% انه العكس واعتبر 86.7% أن المنتدى للمشارك والمشاركة قدم التنوع في المجالات والجنسيات والخلفيات في حين 13.3% لم يروا انه حقق هذا التنوع وأكد 80% من الحاضرين رغبتهم في المشاركة في العام القادم في حين 20% قرروا عدم المشاركة . ومن جهة أخرى أكدت الشريحة التي اجري عليها الاستبيان أن أهم محاور المنتدى الاقتصادي العاشر والتي تضمنها جدول أعماله هي محور جلسة إعادة الثقة في المؤسسات المالية أيضا محور جلسة الطاقة والبيئة باعتباره محركا أساسيا في سياسات واقتصاديات العالم كما اعتبر الحاضرون أن جدول الجلسات تضمن محاور أخرى هامة جدا كالتعليم والأمن الغذائي والصحة خاصة بعد مشكلة أنفلونزا الخنازير والخسائر التي تكبدتها عدة جهات جراء اندلاع هذه الأزمة وطالب الحضور بضرورة تكثيف قضايا الاستثمار والتبادل التجاري والتعريف بشكل اكبر بالاقتصاد السعودي والبنية التحتية للاستثمارات لجذب الأجنبي منها وحول كون المنتدى ركز على القضايا الخارجية وترك القضايا المحلية أكد الحاضرون من خلال الأسئلة المفتوحة على عدة نقاط أهمها انه لا يجوز التصنيف أن هناك محليا وخارجيا كوننا ضمن منظومة تتأثر وتؤثر في الاقتصاد الكلي للعالم لكن لابد أن تنطلق كافة المنتديات من منظور محلي أكثر بعيون عالمية ليتم فعلا الارتقاء باقتصاد البلد وأضافوا أنه لاشك أن التجارب العالمية مهمة كونها تساعد على توطين أفكار اقتصادية ناجحة في البلاد وحول أهم التغيرات التي طرأت على منتدى جدة الاقتصادي العاشر غياب الأسماء النسائية العربية والخليجية والسعودية البارزة في الجلسات والتي منذ إضافتها للمنتدى اعطت تميزا نوعيا خاصة غير أن ما يحسب لصالح منتدى هذا العام تركز في التنظيم الجيد والتسجيل الالكتروني السهل والمنظم بخلاف السنوات السابقة إلى جانب كونه اتسم بالعمق في مناقشة الأزمة الاقتصادية وكيفية إعادة الثقة في المصارف والتمويل للمؤسسات المالية أيضا طالب الحضور بضرورة إشراك جلسات المنتدى القادمة لكيفية استثمار الشباب بشكل فعال وإعطاء هذه الفئة أهمية من خلال فرصة تواجد المتخصصين والاقتصاديين من خارج وداخل المملكة سويا في هذا التجمع السنوي ومع كل ما ذكر اجمع 88% على أنهم سيشاركون فيه العام القادم حال انعقاده كونه مكسبا لمدينة جدة حتى وان كان عليه ملاحظات لأن الهدف هو النهوض بمستواه دون إلغائه .