حين أسررت لبعض القريبات والصديقات ، أني على وشك تقديم الشكر ، لشركة الاتصالات السعودية ، هنا في هذه المساحة – لاموني- لأن الكثير منهم لا يزال غاضبا على الشركة بسبب أخطاء وردت في فواتيرهم أو لخدمات قصرت الشركة في تقديمها لهم . وصدقاً – لا ابتغي شيئاً - من وراء هذه السطور ، غيركلمة حق، وجدت أن من واجبي قولها ، بغض الطرف عن أية – مصالح مبطنة – تضمرها لنا هذه الشركة . لأن كل ما أعرفه ، ويعرفه الجميع أيضاً ، أن هذه الشركة ، على مدى شهرين متتاليين ، مددت جسور التواصل والتآلف والترابط ، بيننا والآخرين. شهر بثلاثين يوماً بنهاراتها ولياليها ، أشتد فيه وطيس حملة – عيد علي وسمعني صوتك –، فحمل أثير الهواتف أصواتنا لأهلينا ومعارفنا وأصدقائنا ، فهنأناهم بعيد الأضحى المبارك . وشهر آخر – مفتوح الوقت – أيضاً ، بالليالي والنهارات ، انهالت فيه علينا الرسائل – غثها والسمين ، مفيدها والسخيف - ، فتواصلنا مرة أخرى بعمق مع الآخرين . ولكي يتأكد- للرافضات والرافضين صدق عزيمتي – من أن لا نبخص الشركة حقها في كلمات شكر بسيطة جداً ، أقدمها لها عبر هذه السطور، يرجع بذاكرته قليلاً للوراء لنحو أسبوعين أو ثلاثة أسابيع ، ليجد أن سيل الرسائل المتدفق ، الذي لازمنا الليل مع النهار ، توقف بالتوافق مع وقت انتهاء عرض الرسائل المجانية . ونبخل بعد ذلك !!! لأن نقول لشركة الاتصالات السعودية شكراً ؟؟؟ شكراً جزيلاً ، أيتها الشركة ، فلقد تمتعنا بالتخاطب السمعي لحظة حمل أثير الهواتف أصواتنا للجميع ، فأطمأننا عليهم وعايدناهم . وشكراً أيتها الشركة ، فقد أبدعنا في رصف الحروف وتأليف الرسائل ، ولقد أفرغنا مكنونات عنصريتنا – لبعضنا - ونحن نتبادل النكت المضحكة . ولعلنا لا نكون اعتدنا التواصل المجاني ، فأوقفنا تدفقه ؟؟ فمشاعرنا الجميلة لبعضنا البعض أكبر من تجميدها – حتى عروض مجانية أخرى – ، ننتظرها من شركة الاتصالات ، فنعاود تواصلنا بذات الحميمية التي استمرت لشهرين بدون انقطاع الليل عن النهار.