رغم فصل الكهرباء عن (70) محلا تجاريا في عمارة الجفالي بالغزة القريبة من المسجد الحرام تمهيدا لازالتها ضمن توسعة الساحات الشمالية للمسجد الحرام إلا أن أصحاب هذه المحلات لا يزالون يتشبثون بآخر بالبيع والشراء في ظل توافد عدد ملموس من المعتمرين على مكةالمكرمة هذه الأيام. واضطر أصحاب هذه المحلات التي يغلب عليها تجارة الأقمشة إلى الاستعانة بمولدات كهربائية صغيرة لإضاءة محلاتهم في أوقات المساء التي تنشط بها الحركة التجارية. وقال سعيد باحداد احد العاملين في محل لبيع الأقمشة إنهم ابلغوا بقرار فصل الكهرباء عن العمارة قبل فترة مشيرا إلى أنهم قاموا بإزالة اللمبات والديكورات الداخلية ولم يتبق سوى البضاعة والتي لاتحتاج إلى وقت لنقلها. ويقول العم أبو صالح والذي أمضى (24) عاما في احد المحلات بالسوق : انه لن يترك هذه المهنة على الرغم من كبر سنه مشيرا إلى انه يتمنى الحصول على محل قريب من المنطقة المركزية حتى ولو كان صغيرا. ويضيف لا استطيع الابتعاد عن الحجاج والمعتمرين والتعامل معهم خاصة في المواسم مشيرا إلى انه أتقن عدة لهجات لبلدان عدة بسبب قربه من الحجاج. ويقول كل من محمد شاهر وعبده صالح عاملين في محل لبيع الأجهزة الكهربائية والخردوات : على الرغم من قلة الزبائن بسبب قطع التيار الكهربائي قبل حوالى خمسة أيام إلا ان أصحاب المحلات لم يخلوها بعد مشيرين إلى أن البعض احضر مولدات كهربائية صغيرة للاستعانة بها في الليل. من جهته قال مصدر مسؤول في لجنة تطوير الساحات الشمالية للحرم الشريف إن دور اللجنة ينتهي بمجرد حصر العقارات الواقعة في نطاق الهدم والإزالة ومخاطبة الجهات ذات العلاقة بالخدمات لفصلها بعد تحديد الموعد من قبل اللجنة. وأضاف: يتم تسليم الموقع إلى الشركة المكلفة بالهدم لتسوير العقارات بعد استكمال كافة الاشتراطات من جانب الدفاع المدني والجهات الأمنية.
