تبدأ لجان تدقيق بيانات المتضررين من سيول جدة في متابعة سجلات اكثر من 2200 اسرة تحصلوا على إعانة الاعاشة وتم تسكينهم في شقق مفروشة وقت وقوع الكارثة، ولم يراجعوا لجان الكشف على المساكن حتى اليوم، وسط احتمال وجود شبهة في عدم احقيتهم للإعانات التي حصلوا عليها مما دفعهم للاختفاء وعدم المراجعة. واوضح العقيد علي بن عطاالله العتيبي مدير مركز الايواء بالدفاع المدني ان تغيب هؤلاء عن مراجعة لجان الكشف على المساكن منذ انتهاء المرحلة الاولى يرجح ان يكونوا من الاشخاص الذين استغلوا الكارثة وقت حدوثها وتحصلوا على إعانة اعاشة وسكن بطريقة غير شرعية. وطالب العقيد العتيبي الاشخاص الذين تحصلوا على بدل الاعاشة والسكن في المرحلة الاولى بضرورة مراجعة لجان الكشف على المنازل في حي قويزة بجوار محطة المساعد، حتى يؤكدوا لها ان منازلهم كانت في المناطق التي تعرضت للكارثة، مشيرا الى انه في حالة عدم المراجعة سيكونون عرضة للمساءلة والبحث عنهم وتتبعهم حتى محاسبتهم عن استغلالهم للكارثة وتحصلهم على مبالغ وسكن بطريقة غير مشروعة. ولفت الى ان اكثر من 2200 اسرة لم تقف اللجان المختصة على منازلهم لتحديد ما اذا كانت صالحة ام خلافه رغم حصولها على الاعانات في المرحلة الاولى فقط خلال الأسبوعين الاولين من الكارثة خلال فترة اجازة عيد الاضحى المبارك، مشيرا الى انهم سيمنحون فرصة الى انتهاء عمل لجان الكشف على المنازل، وبعدها سيتم اعداد قوائم بالاشخاص الذين تحصلوا على الاعانات والسكن والتعميم عنهم ومن ثم استدعاؤهم للتحقيق معهم والرفع بكامل اوراقهم لمقام محافظة جدة. ودعا العقيد العتيبي كل الاشخاص الذين استفادوا من اعانات وسكن المرحلة الاولى إلى مراجعة لجان الكشف على المساكن حتى يثبتوا انهم من سكان المناطق التي تعرضت للسيول. وقد وقف أحد مسؤولي الشقق المفروشة - رفض ذكر اسمه - حائرا امام مسؤولي الدفاع المدني حيث ابلغهم بأن احد النزلاء لديه حضر بورقة من قبل الدفاع المدني في اليوم الثاني من الكارثة وتم تسكينه وبعد مرور اسبوعين اختفى دون أن يسلم مفتاح الشقة التي ما يزال بابها مغلقا حتى الآن، وطلب المبلغ من مسؤولي الدفاع المدني والحضور الى الشقة لفتح الباب خاصة وأن المستاجر لم يقم بإخلائها بعد، وحاول رجال الدفاع المدني مهاتفة الشخص على رقم الجوال الذي كان قد سجله في بياناته غير ان الجوال كان مقفلا ولم يتم التوصل اليه. يذكر أن عدد المتضررين الذين تم تسكينهم وتقديم الاعانات الفورية لهم في المرحلة الاولى التي استمرت اسبوعين عقب الكارثة، بلغ 8838 اسرة تحصلوا على إعانة اعاشة وسكن فوري في حينه فيما تحصل اخرون على إعانة السكن والإعاشة معا، وانخفض عدد المستفيدين من الاعانات في المرحلة الثانية إلى 5600 اسرة غير ان لجان الحصر مازالت تعمل على اكمال عمليات الكشف على المنازل التي يتم الابلاغ عنها من قبل الملاك.