وافق مجلس الوزراء الألماني أمس على تعزيز القوات الألمانية العاملة في أفغانستان ضمن قوة المساعدة الأمنية الدولية (إيساف) والذي يأتي ضمن الاستراتيجية الجديدة للحكومة الألمانية في أفغانستان. وعلمت وكالة الأنباء الألمانية أن مجلس الوزراء وافق على مسألة زيادة الحد الأدنى لعدد الجنود الألمان في أفغانستان ب 850 جنديا ليصل إلى 5350 جنديا بدلا من 4500 جندي في الوقت الحالي. ومن المقرر أن يبحث البرلمان الألماني (البوندستاج) هذه المسألة التي تتضمن توسيع التكليف الممنوح للقوة الألمانية اليوم الأربعاء. ويتطلب القرار تصديق البرلمان. وتعتقد الحكومة الألمانية أن البرلمان سيتخذ قراره خلال هذا الشهر. يذكر أن المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل كانت قد أعلنت مؤخرا عن استراتيجية بلادها الجديدة في أفغانستان والتي تتضمن زيادة عدد الجنود هناك ب 850 جنديا منهم 500 جندي يتولون "التدريب والحماية بالإضافة إلى 350 جندي ك"إحتياطي مرن" يشارك في مراقبة الإنتخابات على سبيل المثال. ويأتي هذا التعزيز تمهيدا للبدء في سحب القوات الألمانية من أفغانستان وتسليم المزيد من المسئوليات الأمنية للجيش والشرطة الأفغانية بشكل تدريجي والذي من المنتظر أن يبدأ العام المقبل. وتعتبر موافقة البرلمان مسألة شبه مؤكدة خاصة مع موافقة طرفي الائتلاف الحاكم (التحالف المسيحي والحزب الديمقراطي الحر) عليها. ولكن من غير الواضح بعد موقف الحزب الاشتراكي الديمقراطي من التصويت على توسيع نطاق المهمة حيث قال الاشتراكيون إنهم بحاجة لتوضيح المزيد من النقاط أولا وهو نفس الأمر الذي ينطبق على الخضر أيضا. أما حزب "اليسار" فهو يطالب بسحب فوري للقوات الألمانية من أفغانستان.