يرعى صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية فعاليات المؤتمر الدولي الأول للإرهاب بعنوان "الإرهاب بين تطرف الفكر وفكر التطرف" في الثاني عشر من ربيع الآخر المقبل والذي تنظمه الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة بمشاركة كبيرة من العلماء والباحثين والمختصين. يناقش المؤتمر شيوع الفكر التكفيري واستباحة الخروج على الأئمة وإشعال الصراعات الإقليمية والطائفية وتقديم المبررات والذرائع أمام التدخلات الأجنبية والأيدي الخفية المحرضة والتمويل الخارجي والبطالة والتشكيك في العلماء والإعراض عنهم وتتركز اهمية المؤتمر في إبراز وسطية الإسلام واعتداله وتسامحه مع الآخر وتوضيح وجه الخطأ في نسبة الإرهاب إليه نتيجة لانحراف بعض المنتسبين إليه، وبيان أن الإرهاب من جرائم العصر. كما سيناقش المؤتمر العديد من المحاور حيث يبحث المحور الأول "ظاهرة التطرف الأسباب المنشئة والمغذية له" ويتناول الغلو في الدين، ومجاوزة الوسطية، والجهل بالدين، وسوء الفهم للنصوص الشرعية، واتباع المتشابه منها، والتأثر بفكر الخوارج والتفسيرات الخاطئة لقضايا التكفير والجهاد والولاء والبراء، والنيل من ولاة الأمر والتشكيك في العلماء والإعراض عنهم، ويتناول المحور الثاني منابع فكر التطرف من خلال الاجتهاد في الدين من غير أهلية، وشيوع الفكر التكفيري واستباحة الخروج على الأئمة والولاة، والنقد الاجتماعي غير المسؤول، ويركز المحور الثالث على مخاطر الإرهاب وآثاره كونه جريمة العصر، وتشويها لصورة الدين والمتدينين، وإيقاع النفس في التهلكة والعدوان على حرمة الأنفس والأموال، واختلال الأوضاع الأمنية، وتفكك الأسرة والمجتمع، واختلال القيم والمعايير الفكرية والأخلاقية، وإشغال الأمة عن قضاياها المهمة، وإشعال الصراعات الإقليمية والطائفية، وتقديم المبررات والذرائع أمام التدخلات الأجنبية، واختلال الأوضاع الاقتصادية.