تقدم أهالي محافظة الخرمة بشكوى للمحافظ احتجاجا على تسمية الحمى النزفية ب“ مرض الخرمة” والتي كانت تعرف ب”مرض الخمرة” واشار مصدر مطلع الى رفع شكواهم الى الشئون الصحية بالطائف التي خاطبت بدورها وزارة الصحة لاتخاذ اللازم . وكان إعلان ظهور 7 حالات من حمى الخرمة (النزفية) وتشكيل لجان مشتركة من الصحة والزراعة وفرق عمل تضم خبراء من داخل المملكة وخارجها للتصدي للمرض ، قد اثار قلق ومخاوف المواطنين من هذا المرض رغم انه لم يسجل أي اصابة بهذا المرض بمحافظة الخرمة ، وتسببت التسمية وانتقال المرض من الحيوان الى الانسان في ضعف الاقبال على شراء المواشي مما اثر بشكل مباشر على الثروة الحيوانية بالمحافظة . من جهة ثانية حرص عدد منهم على التواجد في مستشفى الخرمة العام للاستفسار عن طرق انتقال المرض وكيفية التعامل معه ومدى انتشاره والاعراض التي تظهر على المريض ودرجة الخطورة بعد ان أثارت التسمية مخاوفهم من الاصابة بالمرض مطالبين في نفس الوقت بتوفير اللقاح المضاد لهذا الفيروس . وقال المواطن شافي السبيعي اصبح “مرض الخرمة” بعد تصدره لصفحات الجرائد المحلية حديث المجالس في المحافظة وتناقله العامة واثير حوله الكثير من الجدل معتقدين بان سبب تسميته “ مرض الخرمة” يؤكد اكتشاف حالات مصابة في الخرمة، وذهب الكثير منهم الى مستشفى الخرمة العام مطالبين بتوفير اللقاح المضاد لهذا المرض ورغم نفي المسئولين في الشئون الصحية بالطائف ظهور حالات في الخرمة الا ان مخاوفنا لم تنتهِ بسبب التسمية التي ولدت في نفوسنا الشعور بالقلق لاعتقادنا بان الخرمة اصبحت مصدرا لهذا المرض وهذا ما يتناقله الناس في مجالسهم ونحن بحاجة لإيضاح الامر من قبل المسئولين في وزارة الصحة، فقد اشتبهت علينا الأمور وأصبحنا في حيرة من أمرنا . واحتج المواطنون حمود السبيعي ، ومفرح السبيعي، ومحمد السبيعي على تسمية المرض بهذا الاسم مما سبب لسكان محافظة الخرمة حالة من التوتر والارتباك خوفا من الاصابة بهذا المرض الذي تؤكد التسمية ظهوره في المحافظة واتجهنا فور قراءة الخبر في الصحف المحلية الى مستشفى الخرمة للاستفسار عن اعراض المرض وكيفية انتقالة ومدى خطورته ومعرفة الحشرة الناقلة للمرض ولكن ادارة مستشفى الخرمة قامت بشرح الوضع لنا وطمأنتنا بان الخرمة خالية تماما من مرض الانفلونزا النزفية ورغم ذلك مازال الكثير من العامة يتناقلون خبر “ انفلونزا الخرمة النزفية “ في المجالس الامر الذي اثار مخاوف الاهالي من انتشار المرض بين السكان ونامل من المسئولين في وزارة الصحة توضيح سبب التسمية وهل هناك حالات مصابة بهذا المرض بالخرمة واضاف ان القلق والمخاوف لم تقتصر على اهالي الخرمة بل تعدتها الى المحافظات المجاورة . وقال ناصر السبيعي ان حمى الخرمة النزفية مشتركة بين الانسان والحيوان وتنتقل عن طريق القراد الذي يوجد في حظائر الاغنام والمنتشرة بشكل كبير في محافظة الخرمة قد زاد من مخاوف اصحاب الماشية من انتقال المرض إليهم بواسطة هذه الحشرة كما اثر بشكل كبير على الثروة الحيوانية في المحافظة بعد ان قللت المخاوف من الاقبال على شراء ماشية الخرمة وتقدمنا بطلب لمحافظ الخرمة لمخاطبة الجهات المعنية والتاكد من سلامتها. مدير مستشفى الخرمة ذعار السبيعي بذل جهودا كبيرة في طمأنة المواطنين واكد لهم بان مستشفى الخرمة لم يستقبل أي حالة مصابة بهذا المرض خلال الاعوام الخمسة الماضية . يذكر ان الشئون الصحية بمحافظة جدة قد أعلنت خلال الشهر الماضي عن ارتفاع عدد المصابين بحمى الخمرة الى ست اصابات وتدور شبهات حول وجود المرض ونواقله في الخمرة جنوبجدة وقد سمي الفيروس بفيروس الخمرة نسبة لتلك المنطقة التي اكتشفت فيها الحالات لاول مرة في عام 1994م .