أخي القارئ وأختي القارئة عشنا بعض الأحزان.. ولكنّ إسلامنا أمرنا بالصبر والثبات: “ولا تهنوا وتحزنوا” كما قال الله تعالى.. كذلك دعوة ذي النون دعوة الصابر عند الكرب حتّى يفرّج الله كربته، ويُفرّج حزنه، ولا عيب إن أصاب الإنسان حزن أن يقول “لا إله إلاَّ أنت سبحانك إني كنتُ من الظالمين”، والصبر على الحزن، وعلى قسوة الأيام من عزائم الأمور: “وما يُلقّاها إلاَّ الذين صبروا وما يُلقَّاها إلاَّ ذو حظ عظيم”. ويأمرنا قرآننا بتلاوة القرآن. قال الله عز وجل: “ونُنزّل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين ولا يزيد الظالمين إلاَّ خسارًا”. ولئن ابتلى اللهُ عباده المؤمنين بمصيبة، فهذا ليس انتقامًا منه، بل هو محبة منه، وقد ورد أنه قد قِيل: لو علمتم الغيب لاخترتم الواقع، وكل شيء لله فيه حكمة من عنده، لا نعلمها، الله يعلمها. كل شيء على وجه الأرض لله فيه بصيرة، لا نعلمها نحن البشر.