تدرس وزارة الشؤون البلدية والقروية حاليا مقترحا تقدمت به المؤسسة العامة للتقاعد بطلب اراضي واسعة في حدود النطاق العمراني للمدن الرئيسية لانشاء مساكن ميسّرة للمواطنين باقساط مريحة سواء كانت شققا او فيللا أو دوبلكس . وقال مصدر مسؤول في مؤسسة التقاعد” ل “المدينة” : إن هذه الاراضي سيتم تطويرها عن طريق تجهيز البنية التحتية بأعلى المواصفات الفنية، وتوفير الخدمات اللازمة للحي عن طريق التنسيق مع الجهات المختصة في ذلك لجعله حيًا مميزًا متكاملاً مع ما يجاوره من أحياء من خلال تقسيم الحي إلى وحدات سكنية مختلفة بهدف توفير المسكن الميسر سواء كان شققا او فللًا بالتنسيق مع الإدارات المختصة في الأمانات والبلديات، وتنفيذ كامل المشروع بعد اعتماده على حساب المؤسسة عن طريق افضل الشركات في مجال البناء بجودة عالية، وتكاليف معقولة، وتطبيق الهندسة القيمية في ذلك. ويتم تمويل عملية الشراء للراغبين عن طريق" برنامج مساكن " الذي تنفذه المؤ سسة العامة للتقاعد لمن تنطبق عليهم الشروط . وكانت المؤسسة العامة للتقاعد تقدمت بورقة عمل رسمية لوزارة الشؤون البلدية والقروية عن ازمة السكن في المملكة أشارت فيها الى أن المشكلة الحقيقية في الوقت الراهن ترجع إلى عجز الكثير من المواطنين عن امتلاك المساكن، حيث تعد نسبة تملك المساكن متدنية قياًسا بالنسب العالمية في هذا المجال، فضلاً عن عجز صندوق التنمية العقارية عن مواكبة الطلب على قروض الإسكان بسبب النمو السكاني الكبير في المملكة، وتباطؤ النمو الاقتصادي في العقدين الماضيين . وقالت ورقة العمل : إن هناك العديد من العوائق التي أدت إلى اتساع الفجوة بين العرض والطلب على المساكن، ومنها قلة الأراضي الحكومية المخصصة للسكن وعدم تطوير أراضي المنح التي تخصصها الأمانات والبلديات، فلا تصل إليها أي خدمات، فضلاً عن طول فترة الانتظار للحصول على قرض صندوق التنميةالعقارية، في وقت تنخفض فيه القوة الشرائية لمبلغ القرض الذي بقي على ما هو عليه منذ إقراره عام 1394 ه في ظل تضاعف الأسعار، وارتفاع اسعار الاراضي الخاصة المطورة، والتي قد تصل إلى 50 % من تكلفة المبنى، وارتفاع أسعار مواد البناء والعمالة، في مواجهة محدودية الدخل لدى كثير من المواطنين بما لا يتناسب مع ارتفاع تكاليف البناء. من جهة أخرى قام محافظ المؤسسة العامة للتقاعد رئيس مجلس إدارة شركة الاستثمارات الرائدة محمد الخراشي بزيارة تفقدية إلى موقع أرض المؤسسة في أبحر وأرض المؤسسة في الحمراء بمدينة جدة أطمأن خلالها الى ماتم التوصل اليه حتى الان من استعدادات لبدء المشاريع حيث بدأ زيارته بمشروع أبحر الجنوبية واطلع على الدراسات المنجزة للمشروع وماتم الحصول عليه من موافقات من الجهات الحكومية ذات العلاقة , وبعدها توجّه إلى مشروع أبحر الشمالية والبالغة مساحته 1200000 متر مربع حيث يجري الآن إعداد الفكرة الأساسية للمشروع . وقد التقى الخراشي بالمسؤولين من مهندسين وغيرهم واستمع الى شرح مفصل عن المشاريع المراد انجازها وابرزها انشاء 1500 وحدة سكنية في ابحر الجنوبية ويعتبر مشروع أبحر الجنوبية من أهم المشاريع العقارية الحيوية في مدينة جدة على ارض تملكها المؤسسة العامة للتقاعد مساحتها حوالى 2600000م2 بالقرب من الصالة الشمالية لمطار الملك عبد العزيز الدولي وهو عبارة عن مشروع تجاري سكني . ويهدف إلى خلق تنمية مستدامة في مدينة جدة ذات اثر عمراني واقتصادي والاستثماري وبيئي .حيث يشتمل المشروع إلى عنصرين وهما بناء مناطق استثمارية في إجمالي مساحة1458226 م2 ومناطق خدمية في إجمالي مساحة 1085182 م2 .