قال الضَمِير المُتَكَلِّم: مِن حرقتها ولوعتها أصرّت أم نَوّاف على إيصال استغاثتها؛ ولذا بعثت أكثر من عشرة فاكسات تقول فيها: تَحدثتَ عن المعلم السعودي ومعاناته بتاريخ (8 صفر)، وتناسيتم الإداريات في المدارس فهمّهنّ أكبر، ومصيبتهن أعظم، وإليكم بعض ملامحها: * الإداريات في المدارس ينتسِبْن لوزارة التربية والتعليم في الأَسِيّة والمعاناة؛ حيث الدوام من الساعة السادسة صباحا وحتى الثانية ظهراً أسوة بالمعلمات، والمناوبة في أيام الاختبارات مع المصححات لأوقات متأخرة من النهار! والمهمة الأصعب التعامل مع الطالبات ومشاكلهنّ وربما أكثر من المعلمات والمرشدات! * وأضافت: إذن نحن من حيث العطاء معلمات وأكثر؛ أما في الحقيقة الوظيفية فالوزارة تعاملنا بأنظمة الخدمة المدنية فأغلبنا تجمّد وظيفياً عند مرتبة معينة مع كوننا جامعيات بسبب تهميش شهادتنا، ومحدودية الوظائف في المدارس؛ وتقول أم نواف: أنا إحدى هؤلاء الجامدات ، فأنا مدفونة في جَلِيد المرتبة الرابعة منذ عشرين عاماً! أيضاً أنا وزميلاتي في ليل المعاناة هذا محروماتٌ من الدورات وبرامج التطوير؛ لأننا ضائعات بين وزارة التربية والتعليم والخدمة المدنية! * أم نوّاف أكّدت أنه قد صدر تعميم من وزارة التربية وموجود في موقعها على الإنترنت برقم (238/8) وتاريخ (29/5/1426ه) نصّ على أن يكون (المراقب والمراقبة، وأمين وأمينة المكتبة) مشمولين بلائحة وكادر الوظائف التعليمية، فلماذا لا يُنَفّذ هذا التعميم، ولاسيما أن المرشدين والمرشدات تم تحويلهن لوظائف تعليمية؛ وأخيراً تنادي أم نوّاف أين الإنصاف!! * قال الضمير المتكلم: هذه الاستغاثة تأكيد على تخبّطات الأنظمة الإدارية، وعلى تجاهل تنفيذ القرارات الصادرة من الجهات العليا؛ هذه الآهات صورة من تجميد وظيفي يُعَانيه الكثير من الموظفين والموظفات دون ذنب إلا شُحّ الوظائف وسَطوة الواسطة!! فلماذا لا يعاد النظر في آلية الترقيات في الوظائف المدنية بحيث يكون لها كادرٌ جديدٌ تكون فيه الترقية باعتبار جودة الأداء دون اعتبار للشواغر ومسميات الوظيفة ؛ فكل مَن يستحق الترقية ينالها في وقتها؛؟! فالترقيات والدورات مُحَفِّزَات على الإبداع والإتقان فهل نحن فاعلون ؟! ولأمّ نوّاف وزميلاتها طالبن بحقوقكن وتَقَدّمْنَ بها لدى المحكمة الإدارية (ديوان المظالم)، وكما يقولون: ما ضَاع حَقٌ وراءه مُطَالِب. ألقاكم بخير والضمائر متكلمة . فاكس: 048427595 [email protected]