دعا الدكتور حمد بن عبدالعزيز السويلم أستاذ النقد المساعد في جامعة القصيم ونائب رئيس نادي القصيم الادبي إلى تعميق الوعي لدى القارئ العربي من خلال دمج الفلسفة بالأدب والمزاوجة بينهما، مشيراً إلى أن الأدب دون رؤية فلسفية لا يعدو كونه شكلا جماليا يحتاج إلى حضور عقلي يكمله. وقال خلال المحاضرة التي نظمتها جماعة “فكر” بقاعة المحاضرات بمقر نادي القصيم الأدبي قبل أيام بعنوان “جدلية العلاقة بين الأدب والفلسفة” إنه يرفض فكرة العقل مقابل العاطفة أو الأدب مقابل الفلسفة باعتبارهما متضادين لا يمكن أن يجتمعا. وتناول في ورقته أربعة عناصر أحدها حول مفهوم الجدل في الفكر الفلسفي عموما وفكر هيجل على وجه الخصوص موضحاً الكيفية التي يطبق فيها هذا الإجراء على الإبداع الأدبي، مستشهداً بالعديد من الرؤى التي نبعت من بعض الكتّاب والمفكرين حول مدى تمازج الأدب بالفلسفة، مبيّناً مدى إمكانية العلاقة بينهما وقدرتها على إنتاج أدب قوي عميق يستمد قوته وعمقه من سمات الفن وخصائص الفلسفة. كما تطرق إلى مكونات الإبداع الأدبي وعناصره، ومنزلة البعد الفكري بينها وأجاب عما إذا كان الأدب كياناً لغوياً أم أنه يفكر كما تفكر الفلسفة. وأشار إلى طبيعة الأفكار التي يتضمنها العمل الأدبي ومدى توافقه مع الأفكار الفلسفية، وختم ورقته بقراءة تحليلية لأحد الأعمال الأدبية وهو عبارة عن نص للشاعر محمد العلي كشف من خلاله عن جدلية العلاقة بين مقومات الفن والمضامين الفكرية.