قال صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان مساعد وزير الدفاع والطيران والمفتش العام ل “المدينة” انه تم العثور على 20 جثة لجنود سعوديين مفقودين من أصل 26 فقدوا في الحرب مع الحوثيين . واضاف انه تم تحرير كل المناطق الجبلية من الدخان الى الدود والرميح. واشار الى ان لدينا اخبارا مؤكدة عن وجود تعاون بين المتسللين المسلحين وتنظيم القاعدة من خلال الاتصالات والتنسيق والمصالح المشتركة وهو التخريب ولكن تم تدميرهم. وأكد ان القوات المسلحة ستظل موجودة في المنطقة وأن رجال حرس الحدود سيعودون الى اماكنهم في الوقت المناسب، حيث يوجد بعض القناصين الذين تتعامل معهم القوات المسلحة التي ستظل في المنطقة حتى يتم الانتهاء من «السياج الآمن» ، وهذا مشروع كبير وزارة الداخلية تعمل فيه. واضاف اننا كنا على استعداد لتطهير كل القمم والاراضي السعودية في اقل من شهر الا اننا تريثنا في التعامل مع المتسللين من اجل توفير ارواح جنودنا الابطال وعدم المجازفة بهم. جاء ذلك خلال تفقده امس للخطوط الامامية في قرية الغاوية وفي اخر النقاط الحدودية السعودية اليمنية حيث التقى بعدد من ضباط وافراد لواء الملك عبدالله الثامن عشر وسلم عليهم وردد التكبيرة مع جنودنا الابطال الذين كانوا رافعين للعلم في اعلى جبل الدود. وقد كان في استقبال سموه قائد قوة جازان اللواء حسين بن محمد معلوي والعميد محمد بن علي القحطاني قائد اللواء الثامن عشر المكلف. وقال سموه : اتحدث لكم من هذا الموقع من على الحدود مباشرة وكل القمم الاستراتيجية ترونها الان امامكم وعليها رجال عبدالله بن عبدالعزيز ، والوضع مستتب وآمن ، وأهنئ خادم الحرمين الشريفين وولي العهد والشعب السعودي على انتصارات القوات المسلحة الشجاعة التي لو تكلمنا فيها بتفاصيلها لما صدقها العقل ، فجنودنا الابطال كانوا يطلعون بالاقدام بأسلحتهم وعتادهم وتموينهم الى سفوح الجبال حيث ان المعدات والاليات لاتستطيع الوصول الى هناك واستطاعوا ان يحاربوا المتسللين المتمركزين في قمم الجبال بالرغم من الصعوبة الكبيرة التي واجهتنا حيث كان لدينا شهداء في الاسابيع الاولى ، ولكن والحمد لله فقد تم تدميرهم بالمئات. واضاف ان القوات السعودية (البرية والبحرية والجوية) لديها من الكفاءة الكثير وهم قد تدربوا على العمل الجماعي وكيفية الاستلام والتسليم ولم نستخدمها الا في هذا الوقت ، والحمد لله استفادوا منها ، اما بالنسبة لتطوير القوات الخاصة فنحن نخرج من الحروب بدروس مستفادة ، ومن خلالها نطور القوات المسلحة ، فالقوات الخاصة موجودة ونفتخر بها ، ووحدات المظلات موجودة وأما تطوير قدرة القوات الخاصة فهذا مستمر العمل فيه ودائما نجد المساندة غير المحدودة من سيدي خادم الحرمين الشريفين القائد الاعلى للقوات المسلحة وسمو ولي العهد لتطوير العمل في القوات المسلحة. واكد سموه ان لدينا اخبارا مؤكدة من خلال الاجهزة بأن هناك تعاونا بين المتسللين المسلحين وتنظيم القاعدة من خلال الاتصالات والتنسيق والمصالح المشتركة وهو التخريب ولكن والحمد لله سيتم دحرهم. وعن تقييم اداء القوات المسلحة قال ان شهادتي فيهم مجروحة وإن ماتعمله القوات المسلحة وخاصة بالنسبة للتكتيك البري وتحديد نقاط القوة لدينا وكذلك نقاط القوة لدى الطرف الاخر ، وحاولنا ان نتجنب الاخطاء ، فلهذا تعتبر الخسائر كثيرة مهما قل عددها ، فنحن قد نجحنا في العمل الحربي في الجبال ، بل وخلقنا بعض التكتيكات الجديدة. وأشار إلى أن الآليات السعودية التي فقدت في الحرب دمرت من قبل قوات بلاده ، وانها على النحو التالي : جيب همر 2 دمرت بما فيها من الحوثيين - جيب شاص 2 ، دمر تماما ، والاخر غير معروف مكانه - عربة مكارثي 1 دمرت تماما - ونش نجدة واخلاء 1 لدينا معلومة غير مؤكدة بأنه تم تدميره - رشاش عيار 12،7 13 تم تدميرها بالكامل، جيب بيفندر 1 مازال لديهم غير معروف المكان - مقطورة ماء 1 دمرت بالكامل. اما بالنسبة للاباتشي فهذه المعلومة غير صحيحة ، فطائرة الاباتشي سمعتها قوية ولو حصل لها شيء فإن العالم كله سيعلم بذلك. واكد سموه ان القوات المسلحة ستظل موجودة في المنطقة ، وسيعود حرس الحدود الى اماكنهم في الوقت المناسب ، حيث يوجد بعض القناصين فالقوات المسلحة هي التي تتعامل معهم ، والقوات المسلحة بأوامر عليا ستظل في المنطقة حتى يتم الانتهاء من السياج ، وهذا مشروع كبير وزارة الداخلية تعمل فيه ، ونحن سنكون هنا حتى يتم الانتهاء منه ، وتكون كل الاماكن آمنة. واضاف اننا كنا على استعداد لتطهير كل القمم والاراضي السعودية في اقل من الشهر ولكننا تريثنا في التعامل مع المتسللين من اجل توفير ارواح جنودنا الابطال وعدم المجازفة بهم ، فنحن لنا الان ثلاثة اشهر وكنا على استعداد لتطهيرها في اقل من شهر ولكن الخسائر ستكون اكثر. وعن التعزيزات العسكرية التي تصل الى المنطقة باستمرار قال: لكي انجح في مهمتي يجب ان استخدم كل سلاح عندي ، ولكي اردع كل معتد لكي يفكر مئة مرة ، ولن نرحم أي شخص يعتدي على شبر واحد من اراضينا ، ولهذا هم يعتبرون شبه منهكين ، وأن كل منطقة فيها التعزيزات العسكرية ولن تؤثر التعزيزات العسكرية التي تصل الى منطقة جازان على المناطق الاخرى. واكد سموه انه في تفكير سيدي سمو ولي العهد دائما يهتم بإسكان القوات المسلحة ، والان الوضع الذي فيه المنطقة يجعل لها الاولوية لإنشاء قاعدة عسكرية في جازان. وذكر سمو الأمير خالد أن قواتنا المسلحة واجهت في حربها أفرادا مدربين على مستوى عالٍ ويمتلكون أسلحة متطورة لا تتوفر إلا لدى الجيوش، مشيرا إلى أن ذلك يثبت تلقيهم تدريبات في دول زودتهم أيضا بالسلاح. وقد رافق سموه في جولته قائد المنطقة الجنوبية اللواء على زيد الخواجي وعدد من القيادات في القوات المسلحة.