* من الموضوعات الهامة التي ربما لم يتطرق إليها أحد من الكتاب؟ رغم أهميتها ووجوب الإشارة إليها لصلتها الوثيقة بالمصلحة العامة.. المرافق العامة في المخططات السكنية. * فقد درج المواطنون ممن لديهم مساحات كبيرة من الأراضي المملوكة لهم الحصول على تراخيص لها من البلديات وتخطيط المدن وبيعها كمخططات عامة بأقيام باهظة وعشوائية ووفق أمزجة ملاكها حتى ولو بعدت عن نطاق العمران. * ولعل من يعود لمواصفات هذه الأراضي (مدققاً ومتفحصاً) سيجد أنها لا تخلو من الملاحظات الهامة مثل: * صغر مساحة معظم الشوارع وكذا الأراضي رغبة من المالك في عددها. * وضع المرافق العامة في أماكن سيئة من المخططات. * عدم تأسيس خطوط أرضية لتمديدات الصرف الصحي ومياه الشرب والاتصالات والكهرباء. * والمعروف أن كل مخطط جديد يجب اشتماله على مجموعة من المرافق العامة كالمساجد والتعليم بنوعيه والصحة والبريد والحدائق والميادين والمواقف. * وقد يظن البعض أن هذه المرافق تعطى لجهاتها بالمجان بينما الحقيقة هي العكس فكل جهة تقوم بشراء مرفقها عن طريق مالك المخطط وبالسعر الذي يحدده وربما كان خياليا ويخالف الأسعار المحددة لأراضي المخطط. * ذهبت مع زميل ذات مرة يريد شراء أرض في مخطط يقع في أطراف المدينة كان قد اكتمل بالعمران ولم يبق من أراضيه غير المعمورة سوى عدد بسيط. * فوقف بي على أرض قال إنه سيشتريها لمناسبتها ووضعه المالي رغم سوء موقعها ولوحظ بجانبها هوة سحيقة كتب عليها (مرفق صحي) فقلت في نفسي كان الله في عون جهتها؟ فالوصول إلى قاعها وتسويتها قد يحتاج إلى (تلفريك أو برشوت)؟. * وموقع آخر في نفس المخطط عبارة عن جبل صخري قيل إنه مرفق (مسجد) فقلت تلك ثالثة الأثافي حتى بيوت الله لا ينظر إلى تحسين مواقعها. * لو كنت مسؤولا لما أجزت مواصفات المخططات الجديدة إلا بعد خضوعها لفحص دقيق لتلافي ماقد يشوبها من ملاحظات لا تتفق ومناسبة الأمكنة وسلامتها من شوائب البناء وراحة المواطنين حاضرا ومستقبلا.. وأن توضع المرافق العامة في أمكنة تليق بها (مساحة وأرضا) وخاصة بيوت الله؟. * فهل تنظر البلديات الى هذا الأمر بعين العدل والاهتمام. ذلك ما أرجوه ويرجوه كل مواطن تهمه مصلحة أمته ووطنه. وبالله التوفيق،،