أرجأ أطباء بالمدينةالمنورة إجراء عملية جراحية للمريضة عزيزة عبدالله التي تعاني من تكيس مائي (ورم ليفي) وطالبت هي بإلحاح مرات عديدة أن تعمل لها أشعة وتحاليل حتى عملت لمرة واحدة للجهة اليسرى ثم للجهة اليمنى، والجراحة الحل الوحيد لما تشعر به من الآلام ومعاناة في منطقة الصدر، بدلا من الصبر والمتابعة وأخذ المسكنات فقط. وتقول عزيزة عن بداية مرضها ومراجعاتها لمستشفى أحد ومستشفى الملك فهد “أنا فتاة ابلغ من العمر 23 سنة أدرس في الكلية الصحية، وبسبب معاناتي قمت بتأجيل دراستي نظرا لظروفي الصحية، وتضيف “ في بداية شهر شعبان من العام الماضي أحسست بألم في صدري (الثدي الأيسر) ومع مرور إسبوعين تقريبا وجدت تكتل بمعنى (ورم) وذهبت إلى مستشفى الولادة والأطفال، وطلبت دكتورة النساء لفحصي ووجدت دكتور طلب مني التوجه إلى مستشفى أحد، وهناك فحصتني دكتورة نساء، وقالت لي: لايوجد أي تكتل ،وعندما طلبت منها تحويلي لقسم الجراحة العامة، وافقت وكتبت في التقرير (لم أتحسس أي تكتل). وبعدها تم فحصي وأخبرني الدكتور بأن الورم عبارة عن ورم ليفي وأرسلني لأخذ عينه في المختبر الرئيسي في مستشفى الملك فهد، وبعد إسبوع أتضح أن الورم عبارة عن كيس مائي وأن طبيب المختبر عند سحب العينة إختفى الورم لذلك أخبرني الطبيب أنه لايستطيع أن يفعل أي شئ، وبعد فترة علما بأنه لم يصرف لي أي شي لتخفيف الألم الذي اشعر به، رجعت أنا بنفسي لقسم الجراحة لشدة الألم الذي أشعر به، وأخبروني أن الطبيب مسافر وبعد مدة رجعت لزيادة الألم لقسم الجراحة وبعد دخولي للطوارئ بساعتين، أخبرني الطبيب بعد معاناة لعدم استقباله لي بحجة أنني لست تابعة له، وبدون موعد وقال: إن الورم حميد. وأكد تقرير طبي أنه كيس ليفي وبعد مراجعات شبه يومية لعيادة الجراحة لم يصرف لي مسكن للألم ،وبعد رجوع طبيبي الأول من السفر أخبرني أن أتوقف من كثرة التفكير بهذا الورم وأنها ليست خلايا سرطانية ولايوجد إمكانية لعمل جراحة لإزالتها حاليا، وأضاف أن مكان العملية سوف يكون مؤلما أكثر من الورم وهو لايتعدى 3 ملم هنا بقيت على المسكنات لمدة ثلاثة شهور ولكن الألم يزيد يوما بعد يوم. وقصدت مركز صحي الحي وطلبت تحويلي لمستشفى الملك فهد وحتى هذه اللحظة يقنعني الطبيب بأن الأفضل ترك الورم والمراجعة كل شهر أو شهرين وقال كما قال لي أطباء بمستشفى أحد: الأفضل أن تحافظي على شكل الصدر فأنتِ مازلتِ فتاة وقال: اصبري فأنتِ لم تتزوجي بعد، هنا استغربتُ هذه الجملة كثيرا وما دخل الطب والمرض بالزواج، ولما سألته قال: اصبري فلابد من الورم أن يذهب فلا داعي لعملية جراحية تشوّه هذه المنطقة، فهل يعقل أن يتجاهل الأطباء ورماً بالثدي لمجرد انه كيس مائي أم أنهم ينتظرون إلى أن يتحوّل إلى شيئ آخر. وتؤكد عزيزة في شكواها بقولها “الآن لي ستة شهور وأنا اشتكي من الألم والطوارئ يكتفي فقط بالمغذيات والمسكنات ويطلبون مني المتابعة في العيادات الخارجية والتي بدورها تستغرق عدة أسابيع بين موعد وموعد آخر. وفي اتصال مع الناطق الإعلامي للشؤون الصحية بمنطقة المدينةالمنورة عبدالرزاق حافظ، وبعد أن إطلع على حالة المريضة أكد بأنه عليها مراجعة شؤون المرضى وقال : “نتمنى من المريضة أو أي مريض آخر أن يقوم بمراجعة إدارة شؤون المرضى والتي بدورها سوف تقوم بالإهتمام بالمريض بكل أمر يودّ المريض أو المريضة أن يستفسر عنه.