سيطر الحديث عن الأخطاء اللغوية والمطالبة بإيجاد شاشة أو صورة في قاعة الرجال، على نقاشات الحضور في المحاضرة التي نظمها نادي الباحة الأدبي يوم الأحد الماضي عن “الفخر والحزن في شعر أبي فراس الحمداني” والتي ألقتها المحاضِرة بكلية التربية والعلوم الإنسانية بجامعة الباحة منى عبدالله المطرفي بقاعة الخنساء النسائية بالنادي، وتناولت في محاضرتها بعضا من شجاعة وفروسية ونباهة الحمداني وكذلك شعره، وأشارت المطرفي إلى أن الشاعر له محاولات عدة للتعالي على الجراح الدامية التي أصابته بعد الأسر، ثم تحدثت عن المأساة في حياته وإصراره أن يكون حارسا لثغر الدولة الحمدانية برغم سجنه، وتطرقت إلى الحكمة في شعره وكذلك الحزن، مختتمةً محاضرتها بأن نهاية المطاف في حياة الشاعر عاطفة الحزن التي غيّرت دوافعه وبالتالي تغيّرت إبداعاته وقوة أسلوب تعبيره عن فخره. بعد ذلك بدأت المداخلات من رئيس النادي أحمد المساعد الذي أثنى على الطرح المميز في المحاضرة، فيما اعتبر سعد الكاموخ أن الحمداني كان شيعيا وأن المحاضرة عابها كثرة أخطائها اللغوية مؤكداً أن ذلك الأمر لا يُقبل على منبر ثقافي أدبي واعترفت المحاضِرة المطرفي بكل صراحة عن هذه الأخطاء مشيرة إلى أن رهبة الموقف كأول مرة تلقي محاضرة في النادي الأدبي جعلها ترتكب تلك الأخطاء اللغوية بدون قصد. واعترض الرباعي على مداخلة الكاموخ حول التشيّع في حياة الشاعر قائلاً أنه لا مكان لذكر قضية التشيّع والعقيدة في حياة المبدع وإذا كنا نريد الترصّد للمبدع فهذا غير موضوعي وأن التعاطي مع المبدع يجب أن يعتمد على إبداعه وليس مذهبه، مطالباً في نهاية مداخلته بإيجاد شاشة أو صورة للمتابعة أثناء المحاضرة. وقال غرم الله الصقاعي أن المبدع ليس له عقيدة في التصنيف العقائدي وأن ما قدمته المحاضِرة عمل أكاديمي جيد. وأبدى الدكتور علي الشهري تخوفه من منبر النادي في ظل الهجوم الذي تعرضت له المحاضِرة، مؤكدا أن محاضرتها كانت قيّمة. وعاب الدكتور عبدالهادي أحمد رئيس قسم اللغة العربية بكلية التربية بجامعة الباحة على الجميع أخطاءهم اللغوية الواضحة وليس على المحاضِرة فقط .