بالإشارة الى تصريح وزير الشؤون الاجتماعية حول ما حدث “في دار الرعاية للفتيات” بمكةالمكرمة حيث قال معاليه “لا ادري” عندما وجه له أحد الصحفيين سؤالاً عن رأيه حول الموضوع، مع العلم ان القضية لها اكثر من ثلاثة ايام آن ذاك بل الاكثر غرابة ان معاليه متواجد في منطقة مكةالمكرمة بجوار “الدار” وهو الوزير المعني بهذه “الدور الرعوية” التي تشرف عليها وتديرها وزارته، من هنا كان “مصدر الغرابة والتعجب” كيف لرجل مؤتمن على هؤلاء الفتيات اللائي رماهن حظهن العاثر وجنوحهن بين “المطرقة والسندان” كيف له أن يقول: لا أدري؟! فعندما اخطأن وجنحن لم يجدن من يرعاهن ويقف معهن بل من المؤلم جداً ان البعض منهن “قصر اهاليهن وذووهن في تربيتهن وتهذيبهن وتوعيتهن وعندما اخطأن” صبوا عليهن جام غضبهم وتبرأوا منهن وقذفوهن “في وجه الدولة” لترعاهن وتدير شؤونهن.. لم تقصر الدولة فقد انشأت الدور والمراكز لهن بل لقد احتوت ايتامهن ومنحرفاتهن مع ان الاهل والاقارب والمجتمع شريك اساسي في اعادتهن لجادة الصواب وتقبل توبتهن عندما يخرجن من هذه الدور او السجون ناهيك عن السوابق التي “تلاحقهن” وتحول بينهن وبين الاندماج في المجتمع وخدمة انفسهن اولاً عن طريق تسهيل العمل لهن تحت رعاية “الوزارة طبعاً” ويؤسفني اننا سبق وان اشرنا على معالي الوزير بحلول جذرية كان من الممكن الاستفادة منهن واحتوائهن بالطرق المعقولة.. والى متى هذا الجحود والنكران من الاهل والمجتمع.. والاصعب من كل ذلك ردود معاليه التي لا يقبلها أحد وبودي ان يجيب معاليه على اسئلة الرأي العام لم لا؟ أليس هو المكلف من قبل الدولة “لادارة اوضاعهن”؟ أليس هو الوزير المكلف بهذه المهمة نيابة عن الحكومة اما ان “تكون اجابته ب(لا ادري)” فهذا امر غريب ويدعو “للمطالبة” لمساءلة وزارته التي “لا تدري” حتى تاريخه!!! خاتمة: إن كنت تدري فتلك مصيبة وان كنت لا تدري فالمصيبة اعظم!!!