وقالَ نسوةٌ من المدينةَ ألم يزل كعهدهِ القديمِ في دماكِ بعدْ؟ عذرتَهُنّ سيّدِي!! أشفقتُ ينتَظِرنَ أن أرُدْ ! وكيف لي وأنتَ في دمي الآن بعدَ الآن قبلَ الآن في غدٍ وبعدَ غدْ .. وحسبما وحينما ووقتما يكونُ بي رَمقْ .. وبعدما وحينما وكيفما اتفَقْ !! عذرتَهَنّ سيّدي فما رأينَ وجهَكَ الصبيحَ إذ يطُلُ مثل مطلعِ القَصيدْ .. ولا عرِفنَ حين يستريحُ ذلك البريقُ غامضًا وآمرًا يشُدُني من الوريدِ للوريدْ .. لو أنهنَ سيّدي وجدنَ ما وجدتُ حينما سرحتَ يومها فأورق المكانُ حيث كنتَ جالسًا وضجّتِ الحياةُ حيث كنتَ ناظرًا وأجهشتْ سحابةٌ كانت تمرُ في طريقها إلي البعيدْ .. لو أنهنَ سيّدي لقطّفتْ أناملٌ مشتْ على الخدودِ بالكلامِ والمُلامِ والسؤالْ..