تخوض مصر المنتشية بتأهلها المبكر الى الدور ربع النهائي وبفوزيها على نيجيريا 3-1 وموزامبيق 2-صفر، اليوم الأربعاء مباراة تحصيل حاصل امام بنين الساعية الى التأهل للمرة الاولى في تاريخها الى دور الثمانية. واكد المدير الفني للمنتخب المصري حسن شحاتة انه على الرغم من ضمان فريقه للتأهل وصدارة المجموعة فانه سيسعى الى الفوز على بنين لمواصلة تعزيز الرقم القياسي للسجل الخالي من الخسارة والذي بلغ حتى الان 14 مباراة بينها 11 فوزا. واوضح ان "المنتخب البنيني اقوى من موزامبيق والدليل انه احرج نيجيريا وخسر امامها بصعوبة صفر-1، بيد ان ثقتي في اللاعبين كبيرة وسيحققون ما هو مطلوب منهم". واشار الى انه سيمنح الفرصة لبعض اللاعبين الاحتياطيين في المباراة امام بنين امثال محمد عبد الشافي والسيد حمدي واحمد رؤوف وعبد العزيز توفيق من اجل اراحة احمد حسن ووائل جمعة وعصام الحضري واخرين. وفي المقابل، تمني بنين النفس بغياب الحافز لدى الفراعنة بعد التأهل والتغلب عليهم لبلوغ دور الثمانية للمرة الاولى في تاريخها شرط خسارة نيجيريا امام موزامبيق. وفي المباراة الثانية ستكون سمعة المنتخب النيجيري على المحك وخصوصا رأس مدربه شعيبو امودو عندما يلتقي موزامبيق ، ونجا امودو من الاقالة بعد الخسارة المذلة امام مصر حاملة لقب النسختين الاخيرتين 1-3 في الجولة الاولى ومنح فرصة اخيرة من قبل المسؤولين في الاتحاد النيجيري لتدارك الموقف وتحقيق التأهل الى الدور نصف النهائي على الاقل. ونجح امودو في المباراة الاولى امام بنين وان بشق النفس 1-صفر من ركلة جزاء لمهاجم ايفرتون الانجليزي اييغبيني ياكوبو، وستكون مباراة الغد امام موزامبيق فرصته الاخيرة لتأكيد احقيته بالبقاء في منصبه والحصول على شرف قيادة النسور الممتازة في المونديال بعدما قادهم اليه بنجاح في التصفيات. وتحتاج نيجيريا الى التعادل فقط للتأهل الى الدور المقبل بغض النظر عن نتيجة بنين مع مصر، لانه حتى في حال فوز بنين فانها ستتساوى نقاطا مع نيجيريا بيد ان الاخيرة تتفوق عليها بفارق المواجهات المباشرة. وذكرت مصادر مقربة من الاتحاد النيجيري ان الاخير اتصل بمدرب موزامبيق الهولندي مارت نويي ليقود نيجيريا في مونديال جنوب افريقيا حيث وقعت في مجموعة الارجنتين واليونان وكوريا الجنوبية. ويدرك امودو جيدا صعوبة مهمته وكذلك جدية المسؤولين النيجيريين في انذارهم لانه سبق وان لقي مصير الاقالة قبل نهائيات كأس العالم عام 2002 على الرغم من قيادته منتخب بلاده الى المركز الثالث في العرس القاري. كما يدرك امودو جيدا صعوبة مهمته امام موزامبيق التي كانت معه في الدور الثالث الحاسم من التصفيات المؤهلة الى امم افريقيا ومونديال 2010 حيث فاز عليها بشق النفس 1-صفر في ابوجا وتعادل معها صفر-صفر في مابوتو. علما بانهما المباراتان الوحيدتان بين المنتخبين حتى الان. واكد امودو ثقته في قدرة لاعبيه على تحقيق الفوز على موزامبيق، وقال "بدايتنا كانت مخيبة لكن الفوز على بنين اعطانا معنويات عالية سنعول عليها كثيرا الى جانب خبرة نجومنا من اجل الفوز على موزامبيق التي نعرفها جيدا. سنبذل كل ما في وسعنا من اجل الفوز". وكشف مسؤولون في الاتحاد النيجيري ان كل لاعب سيستلم مكافأة بقيمة 88500 دولار على الاقل في حال التتويج باللقب. وسبق للاتحاد النيجيري ان اعلن قبل انطلاق البطولة ان كل لاعب سيحصل على 30 الف دولار في حال النجاح في التأهل الى الدور ربع النهائي للعرس القاري، ويحتاج لاعبو النسور الممتازة الى التعادل مع موزامبيق بعد غد الاربعاء في لوبانغو لضمان هذه المكافأة. واوضح المسؤولون ان منتخب النسور الممتازة كما يعرف اللاعبون والجمهور، قد يحصلون على ثلاثة اضعاف هذه المكافأة (ربع النهائي) في حال احرزوا اللقب في 31 كانون الثاني/يناير الحالي على ملعب 11 نوفمبرو في العاصمة لواندا. وتلهث نيجيريا وراء لقبها القاري الاول منذ عام 1994 في تونس والثالث في تاريخها بعد الاول على ارضها عام 1980. وفضلا عن 30 الف دولار في حال التأهل الى ربع النهائي، سينال كل لاعب 10 الاف دولار عند التأهل الى نصف النهائي و15 الف دولار في حال التأهل الى النهائي و20 الف دولار في حال الفوز في المباراة النهائية. ويمنح الاتحاد النيجيري 500 دولار لكل لاعب يوميا ما يعني حصول كل واحد على 10500 دولار طيلة الاسابيع الثلاثة التي تقام فيها البطولة، وسبق لكل لاعب ان نال 3 آلاف دولار لمجرد المشاركة في النهائيات، وبالتالي ترتفع قيمة المكافآت التي سينالها كل لاعب عند انهائه البطولة متوجا باللقب 88500 دولار. وفضلا عن المكافآت المادية الضخمة، فان لاعبي المنتخب النيجيري حصلوا على منازل وتشريف وطني من قبل الحكومة النيجيرية عندما توجوا باللقب القاري عامي 1980 و1994.