قالت الدكتورة نورة العبدالله مديرة دار الفتيات السابقة بمكةالمكرمة إن أول دفعة من الفتيات شغلن دار الفتيات بمكةالمكرمة كان عددهن 6 نزيلات في الخامس من شهر محرم من عام 1405ه، أحضرناهن من سجون العاصمة المقدسة، وذلك بعد افتتاح الدار مباشرة على يد الأميرة سارة بنت محمد مديرة الإشراف النسوي في وزارة الشؤون الاجتماعية آنذاك. وكانت أكثر قضاياهن أخلاقية، 4 منهن بسبب خلوة غير شرعية. أمّا القضية الخامسة فكانت تتعلّق بالنسب، والقضية السادسة قضية عامة. فيما توالى تنامي أعداد الفتيات بعد ذلك ليصل في إحدى السنوات إلى 200 نزيلة لأن دار مكة كانت تخدم منطقة مكةالمكرمة والمدينة وجازان. وعن أعمار البنات قالت أصغر فتاة مرت علينا كان عمرها عشر سنوات، حيث كانت هي وأختاهما الاولى عمرها 12عامًا والثانية 24عامًا مسجونات في قضية قتل. كما تكررت عملية سجن الأخوات مرة ثانية حيث تم سجن 3 أخوات أعمارهن 12 - 14 - 16 قتلن أخاهن، ثم أحرقنه، وهذه من أغرب القضايا. وتم إطلاق الصغرى، أمّا الوسطى فحكمت بالسجن أربع سنوات، والكبرى بالقصاص، ومكثت 5 سنوات، ثم عفا عنها والدها. وتُعد دار رعاية الفتيات بمكةالمكرمة الثانية بعد دار الفتيات في الرياض. وكان لوكيل الوزارة للشؤون الاجتماعية محمد المالك دور في متابعة وتجهيز الدار ما بين عامي 1400ه و 1404ه.