اخفق الاستاذ تركي الدخيل في مقابلته مع معالي وزير الكهرباء والمياه في برنامجه المعروف اضاءات في قناة العربية وجاء اللقاء ضعيفاً وبعيداً عن المتوقع في حين اتيحت الفرصة للقاء شخص كبير بحجم ومستوى معالي الوزير الا ان اللقاء صرف عن اهم المحاور التي قد لا يفتي فيها سوى معاليه. وفي نظري يعود سبب الاخفاق فيما يلي: 1- عدم المام المقدم بمسؤوليات الجهات الحكومية المختلفة فهو لا يميز بين المشاريع التي تؤدى عن طريق وزارة المياه (شبكة المياه العذبة، شبكة الصرف الصحي) من المشاريع التي تؤدى عن طريق وزارة الشؤون البلدية والقروية (مثل مشاريع تصريف مياه الامطار والسيول). 2- عدم المام المقدم بالانظمة والتعليمات المنظمة للمشاريع الحكومية كنظام المشتروات الحكومية المنظمة لاجراءات طرح المشاريع في مناقصات وجميع المراحل المختلفة كالاعلان وفتح المظاريف، والتحليل الفني وفتح المظاريف والترسية...الخ. 3- عدم المام المقدم بانظمة الرقابة الحكومية في المملكة العربية السعودية سواء ما كان من الجهاز نفسه او من الجهات الرقابية الاخرى كالوزارة المالية، وديوان المراقبة العامة، وهيئة الرقابة والتحقيق، والامارات والمحافظات. 4- اعتماد المقدم على ما كتب في الصحف والتي قد تكون بعيدة عن الحقائق وتعتمد المبالغات لكون مصدرها غير رسمي وغير متخصص. 5- اصرار الاستاذ تركي كالعادة على البروز والظهور من خلال التعود على مهاجمة الضيف واحراجه امام المشاهدين دون الالتفات للمحاور الرئيسية للموضوع والتي تهم المواطنين في الدرجة الاولى وهذا قد ينجح احياناً ويخفق في كثير من الاحيان. 6- عدم الاستعداد لمقابلة أعلى شخص في هرم وزارة المياه وعدم التجهيز المناسب بما يليق بالضيف والحرص على الاستفادة من كل دقيقة وثانية من وقت معاليه. 7- كثرة المقاطعات والتي جاءت في غير محلها وجاءت لتقتص وتبتر المحاور المهمة التي بدأ الضيف في الحديث عنها ثم قاطعه ولم يسمح له بتقديم المعلومة واستكمال الموضوع وجوانبه المختلفة. إلى غير ذلك من المقاطعات الاعلانية التي شوهت البرنامج وأفقدته زخمه رغم حرص معاليه في أكثر من مرة طرح واستكمال الأجندة التي جاء بها والتي من المؤكد أنها ما ينتظره المشاهد وأهالي محافظة جدة بوجه الخصوص وهي التي تغطي الموضوع من جميع جوانبه. وإن كنا نأمل من الاستاذ تركي اعطاء معالي الضيف 75% من وقت البرنامج لاستعراض وشرح ما لدى الوزارة ثم توجيه بعض الاسئلة المركزة للمواضيع التي لم يتطرق اليها معاليه ومنها استعراض معوقات تنفيذ مشاريع المياه في مدينة جدة بالتفصيل، ماهي المبالغ التي يتحدث عنها معاليه هل هي مبالغ معتمدة أم سيولة يمكن صرفها للمقاولين فور تقديم المستخلصات، هل هناك نصيب لمدينة جدة من المشاريع التي تعتمد خارج نطاق الميزانية.. الخ. كما اتقدم لمعالي وزير المياه بالشكر والتقدير للمعلومات القيمة التي قدمها بوضوح من خلال الشرح المبسط للوحات والشرائح التي تؤكد حرص معاليه على تنفيذ خطة الوزارة لمدنة جدة واشكر معاليه مرة أخرى للجهود التي بذلها لجمع المعلومات واستعراض مشاريع الأمانة لتغطية الجوانب الأخرى التي يحتاجها المشاهد فيما يخص الأمانة. واشكر معاليه مرة اخرى لكون معاليه هو من طلب المشاركة في (إضاءات) وإن كنت آمل استعراض خطط وزارة المياه والكهرباء في برنامج آخر وبطريقة أفضل. سعيد إبراهيم أحمد - بلجرشي