شهد ملتقى الابتعاث بجدة امس تحذيرا للطلاب من محاولة استغلالهم في تهريب المخدرات او غسيل الاموال. وشارك الملحقيون الثقافيون في بريطانيا وفرنسا في فعاليات ملتقى المبتعثين لبرنامج خادم الحرمين الشريفين في مرحلته الخامسة والذي تنظمه وزارة التعليم العالي بجدة مؤكدين أنهم سعوا لإتمام هذا اللقاء الشخصي بدعوة من المنظمين حتى يتعرف المبتعث على المسؤولين الذين سيتعاملون معهم طيلة مدة ابتعاثهم. وأعرب الملحق الثقافي في بريطانيا الدكتور غازي مكي عن سعادته بالتواجد مع الطلاب المبتعثين مشيراً إلى أن الهدف من مثل هذه اللقاءات هو تعريف الطالب من البداية بالمهام التي ستوكل إليه عندما يغادر إلى بلد الابتعاث، كما أن تواجدهم الآن مع المبتعثين فرصة لتخفيف حدة التوتر لديهم. وقال الملحق الثقافي في فرنسا الدكتور عبدالله الخطيب والذي يشرف كذلك على طلبة بلجيكا وسويسرا وأسبانيا ان ثقته كبيرة بالطلاب المبتعثين الذين سيشرفون المملكة ويعودون لها حاملين أفضل الخبرات الأكاديمية والعلمية والعملية مشيراً إلى أن أهم عوامل نجاح مسيرة المبتعث هو تشكيل رؤية واضحة لما يفعله خلال رحلة الابتعاث. وألقى الرائد فهد الدهيش من المديرية العامة لمكافحة المخدرات محاضرة للتوعية بأضرار المخدرات، وأوضح أن مشاركة مكافحة المخدرات جاءت تكاملية؛ الهدف منها توعية الطلاب بخطر آفة المخدرات وتعرفهم على أشكال المخدرات وأنواعها وأضرارها، كما تم سرد وقائع وأحداث توعوية هامة جداً للطلاب والطالبات المبتعثين. كما تم عرض العديد من الموضوعات الخاصة بالمشكلات التي قد يقع فيها المبتعث من جراء التورط مع أصدقاء السوء وخوض تجربة المخدرات كما نصح المحاضرون الشباب بأن هناك من يسعى لاستغلالهم في ترويج المخدرات بعد إدمانهم أو تهريبها للمملكة، كذلك سعي بعضهم إلى استغلال أرقام حساباتهم في غسل الأموال الخاصة بهم. أما عبدالله عبدالمعين كردي المستشار بوزارة الخارجية، بين في محاضرته للطلاب أهمية احترام الأنظمة والقوانين الدولية لان الطلاب لا يمثلون أنفسهم فقط بل يمثلون المملكة مشيراً إلى أن المسؤولين يحاولون وضع خطة طريق مع الطالب تبدأ من المملكة وتنتهي في المملكة، كما نبه بضرورة اصطحاب البرامج الأصلية لأجهزة الحاسب الآلي الخاصة بالمبتعث مع عدم حمل أي صور أو مقاطع فيديو في الأجهزة الخاصة إضافة إلى ضرورة إبلاغ الجامعة التي يدرس بها المبتعث بحالات الغياب حتى وإن كانت مرضية، كما نصح المحاضر الشباب بأن هناك من يسعى لاستغلالهم في ترويج المخدرات بعد إدمانهم أو تهريبها للمملكة. تلى ذلك محاضرة للدكتور عبدالله بن علي القحطاني مدير عام الإدارة العامة لمعادلة الشهادات، تمحورت حول طريقة معادلة الساعات الدراسية والشهادات وأنظمة التعليم في البلد الذي سوف يبتعث إليه، وألقى الدكتور عبدالله عمر نصيف محاضرة تطرق فيها للحياة في الخارج وأعطى بعض الإرشادات عن ما سيشاهدونه وما ينبغي عليهم عمله. من جهتهم ابدى الطلاب ارتياحهم التام للمحاضرات التى استمعوا لها وقال الطالب أكرم القرشي مبتعث لدراسة الماجستير في المختبرات الطبية في كندا استمعنا الى توضيح عن أنظمة البلاد التي سنذهب إليها واستفدنا بالتوعية الدينية وأنظمة المجتمع والتحذير من بعض المخاطر التي قد تواجه المبتعثين مشيراً أن كل هذه الإرشادات ستصب في مصلحة المبتعث وتجعله يسير على هدى في بلاد سيذهب إليها لأول مرة. أما الطالب سالم حسن أحمدي يقول : كان هناك تخوف كبير خاصة أنه ولأول مرة يسافر خارج البلاد ولكن ساهم الملتقى في تخفيف هذا التوتر بنقل جزء كبير من الصورة للحياة التي سنعيشها خارج البلاد في فترة الابتعاث والتي نتمنى أن تكلل بالنجاح ونكون خير سفراء لبلادنا وقد استفدنا بكسب خلفية كبيرة عن البلاد التي سنتوجه إليها.. وأضاف كانت الدورة مفيدة لتعريفنا بكل الخطوات التي سنقوم بها من لحظة خروجنا من المطار حتى ننهي دراستنا خاصة فيما يتعلق بالانظمة والحياة الاجتماعية.