استكمل اليوم ما بدأته الأسبوع الماضي عن مؤتمر الوقف: في خضم المداخلات التي تفاعل الجميع مع أغلبها، شدتني مداخلة للكاتبة الأكاديمية الدكتورة / أميرة كشغري كثيراً ، لما حوته: - تعميم فكرة وثقافة الوقف بحيث لا يقتصر على الموسرين والأغنياء فقط ، بل يمتد ليشمل كل فئات المجتمع من جميع الشرائح والطبقات ، بحيث يكون هناك وقف جماعي يشارك فيه المواطنون بمبالغ حتى وإن كانت قليلة ، ( وبدوري أؤكد على هذه النقطة التي أرى أهميتها ، فثقافتنا في أمور الوقف كعموم الناس ، لم تتجاوز حدود الأربطة وبعض الأوقاف العائلية والمساجد ). - إن فكرة ( الصكوك الوقفية ) أي عمل صيغ وقفية على شكل أسهم أو ( صكوك ) تسمح بمشاركة أكبر عدد من الأفراد ضرورة يفرضها التوجه المدني الحديث لمشاركة الأفراد في خدمة المجتمع . - توسيع أغراض الوقف بحيث لا يقتصر على المجالات الدينية المحدودة ببناء المساجد ودور الأيتام فقط ، بل تمتد لتشمل مجالات وقفية غير تقليدية تسهم في بناء الحضارة المدنية والتنمية المستدامة ، كالمستشفيات والمكتبات ومراكز الترجمة وغيرها ، فالتنمية المستدامة تعني تلبية احتياجات الأجيال المالية دون استنفاد مقدرة الأجيال المقبلة على تحقيق وتلبية احتياجاتها . - هناك مجالات تنموية لا حصر لها في حاجة إلى دعم مادي ، فالبحث العلمي مثلاً ، يمثل حاجة تنموية يستطيع الوقف أن يمولها . وإن كان لي من وقفة بسيطة ، ففي طريقة إدارة ورقات العمل التي استغرقت وقتاًً لقراءتها من المنسق، ثم إعادة قراءتها من الباحث . تمنيت لو ترك المجال لكل باحث لقراءة ورقته ، دون تكرار القراءات - اختصاراً للوقت - ، والاكتفاء – إن لزم الأمر - بقراءة السير الذاتية ، علماً أنها هي الأخرى مدرجة بصفحات الكتاب المرفق بالملف أمام الحاضرين ، وهذا كافٍ للاطلاع عليها . وكعادتنا في جل المؤتمرات ، خرجنا من المؤتمر تصحبنا أمنيات المتيقن، أن ترى جميع التوصيات النور عما قريب ، ويكسونا الأمل أن نراها بالفعل ، واقعاً ووقائع ، وليست مقترحات على سطور الورق، ونشكر أخيراً للقائمين على المؤتمر دعوتهم الكريمة لنا . المدينةالمنورة – ص.ب 20571 [email protected]