أكد وزير الصحة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة، وقوع أخطاء طبية في المستشفيات العاملة بالمملكة وخارجها، مؤكدًا أن ذلك شيء وارد الحصول في أعرق المستشفيات، وعلى أيدي أمهر الجرّاحين في العالم، وقال إن وزارته تعمل على تلافي هذا الأخطاء وتقليلها، والعمل بشكل احترافي، وتقديم الرعاية الطبية بجودة عالية. وأشار إلى ارتفاع مؤشرات الأرقام الإحصائية للرعاية الصحية المقدمة للأطفال في المملكة، خلال افتتاحه أمس، المؤتمر الدولي الثالث للعناية المتقدمة بصحة الطفل الذي تنظمه مدينة الملك فهد الطبية ممثلة في مستشفى الأطفال بالتعاون مع الجمعية السعودية لطب الأطفال، ويستمر لمدة أربعة أيام في قاعة الاحتفالات الكبرى، ودعا إلى الاستثمار في البرامج الصحية والوقائية للأطفال، مشيرًا أن الرعاية الصحية في المملكة تشهد تطورًا ملموسًا لقيامها على أساس البحث العلمي، ومواكبة أحدث المستجدات العالمية. وأوضح أن الوزارة تسعى للاهتمام بقضايا طب الأطفال ومستجدات الرعاية الطبية المقدمة لهم، في ظل إستراتيجية المشروع الوطني للرعاية الصحية المتكاملة والشاملة فضلاً عن البرامج المرحلية التي تستحدثها من حين إلى آخر. من جانبه قال الدكتور صالح الصالحي استشاري نمو وسلوك أطفال رئيس اللجنة المنظمة، إن المؤتمر الذي يقام تحت شعار “نريدهم أن يكبروا أصحاء” يتطرق إلى آخر المستجدات الطبية في مجال طب الأطفال في عدة تخصصات مختلفة مثل القلب، والجهاز الهضمي، والجهاز التنفسي، والخدج، والسرطان، ويضم مشاركات دولية من كندا، وأمريكا، وأوروبا، مشيرًا إلى مناقشة 33 ورقة عمل خلال تسع جلسات علمية رئيسة، وأربع ورش عمل متخصصة في شؤون طب الأطفال، وقدم وزير الصحة ورقة عن فصل التوائم السيامي، تطرق فيها إلى خلاصة خبرات مملكة الإنسانية المتراكمة في مجال فصل التوائم السياميين التي امتدت إلى أكثر من 20 عامًا، تم خلالها فصل 25 توأمًا من جميع قارات العالم بفضل الرعاية الكريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز.