أنهى الجانبان السوداني والتشادي القطيعة الدبلوماسية التي امتدت لست سنوات بين البلدين وطويا صفحة خلافات حادة ظلت رافدًا لتغذية الأزمات الداخلية فى كل من السودان وتشاد، حيث وقع الطرفان اتفاقًا شاملاً لتطبيع العلاقات بين البلدين وتأمين الحدود ومنع الحركات المسلحة فى السودان وتشاد من ممارسة اى نشاط معاد للدولتين. وفى أول رد فعل لاتفاق التطبيع بين الخرطوم وانجمينا أعرب مستشار الرئيس السوداني الدكتور غازي صلاح الدين مسؤول ملف دارفور ان ارتياحه الشديد للاتفاق واعتبره مدخلاً أساسيًّا لحل أزمة دارفور فى حين أشاد مستشار الرئيس السوداني د. مصطفي عثمان إسماعيل بالاتفاق وأشار الى انه خطوة مهمة فى مسار العلاقات الثنائية بين السودان وتشاد . وقال سفير السودان بتشاد عبد الله الشيخ ان الاتفاق يؤكد رغبة الخرطوم وانجمينا فى دعم مسيرة التعاون بينهما وإنهاء جميع المشكلات العالقة موضحًا ان هذا الاتفاق كان ثمرة حوار مباشر بين الطرفين دون وسيط مما يؤكد حرصهما على حل كافة القضايا المطروحة فى الساحة. الجدير بالذكر ان أنجمينا قبيل ساعات من توقيع الاتفاق أعلنت طرد رئيس حركة العدل والمساواة المتمردة بدارفور من الأراضي التشادية. وكشف السفير السوداني عن ترتيبات تجرى الآن لعقد قمة ثنائية تجمع بين الرئيسين السوداني عمر البشير والتشادي إدريس ديبي لوضع اللبنة الأخيرة فى عملية التطبيع الكامل بين البلدين. على صعيد آخر كشف حزب المؤتمر الوطني الحاكم فى السودان عن خطتين لخوض الانتخابات الرئاسية والبرلمانية والتنفيذية وفقًا لمشروعين يقوم الأول على استكمال ما بدأته الحكومة من مشروع بناء امة سودانية ترفض الذل ومحاولات التركيع، والثاني يقوم على مناهضة أفكار القوى العلمانية الداعية الى إبعاد الدين عن الحياة وتسليم الوطن لقوى الاستعمار أكد ذلك أمين التعبئة السياسية بالحزب (الحاكم) حاج ماجد سوار الذي كان يتحدث أمس فى ندوة سياسية فى إطار الحملة الانتخابية التي بدأها الحزب أمس الأول.