حذر علماء من أن الزلزال العنيف الذي ضرب هايتي الأسبوع الماضي، ينذر بوقوع هزات أرضية أخرى في المنطقة، وأكدوا ضرورة إعادة اعمار بور او برنس الواقعة على طول خط الزلازل، بمواد مقاومة لها، فيما افادت مصادر حكومية هايتيه أن نحو ستة الاف معتقل فروا من سجون هايتي التي أصيبت بدمار جزئي وتركت من دون مراقبة بعد الزلزال. وبينما أعلنت وزارة الأمن الداخلي الأميركية أن الولاياتالمتحدة قررت أمس الأول منح اللجوء المؤقت لمواطني هايتي الذين كانوا موجودين داخل أراضيها في 12 يناير، أي يوم وقوع الزلزال الذي دمر العاصمة الهايتية. وافقت حكومة هايتي على منح الولاياتالمتحدة سيطرة مؤقتة على المطار الرئيسي للبلاد من اجل الإسراع بعمليات الإغاثة من الزلزال. وقال بي.جيه كرولي المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية أن "رئيس الوزراء (جان-ماكس)بيليرفي وقع على مذكرة تفاهم تمنح السيطرة على المطار للولايات المتحدة. وأضاف "سنتولى هذه المسؤولية بوضوح مادام ذلك ملائما والى الحد الذي تكون فيه حكومة هايتي قادرة ومستعدة لتولى هذه المسؤولية". إلى ذلك، أعلنت السلطات في هايتي أن عددا كبيرا قد يصل إلى 200 الف قتلوا في الزلزال وانه سيتعين إعادة بناء ثلاثة أرباع العاصمة بورت او برنس . وقال وزير الداخلية الهايتي انطوني باين -ايمي "جمعنا بالفعل نحو 50 الف جثة، ونتوقع أن يكون هناك في المجمل ما بين 100 الف و200 الف قتيل على الرغم من أننا لن نعرف قط العدد على وجه الدقة". وقال اراميك لويس وزير الدولة للأمن العام أن نحو 40 الف جثة دفنت في مقابر جماعية. وإذا ثبت صحة عدد القتلى فان هذا الزلزال الذي بلغت قوته سبع درجات والذي هز هايتي الثلاثاء الماضي سيكون واحدا من بين أدمى عشرة زلازل سجلت حتى الآن . من جهة أخرى، تنوي الأممالمتحدة إعادة نشر خمسة الاف من جنودها وعسكرييها وشرطييها موجودين حاليا خارج بور او برانس في اتجاه عاصمة هايتي، بحسب ما أعلنت أمس الأول ممثليتها في المكسيك. وقال منسق المنظمة الدولية في المكسيك ماغدي مارتينيز في مؤتمر صحافي في مكسيكو أن الأممالمتحدة تبحث "سحب خمسة الاف عنصر ليسوا في بور او برانس لدعم رفاقهم".