قام المعهد العالي السعودي الياباني للسيارات بجدة وهو أول معهد غير ربحي تم إنشاؤه في المملكة بابتعاث أكثر من 12 من خريجي المعهد من الشباب السعودي لليابان للحصول على تدريب متقدم في مجال تقنية وصيانة السيارات منذ إنشائه حتى الآن في اطار خطة المعهد لاعداد كوادر سعودية وطنية متخصصة وعلى مستوى عالٍ من الكفاءة والتميز في هذا التخصص الذي يقدر احتياج السوق السعودي منه بنحو 150 الف متخصص . واوضح المدير التنفيذي للمعهد سالم بن حسن الأسمري أن المعهد قام مع بداية العام الدراسي الجديد بابتعاث 4 من خريجي المعهد للتدريب المتقدم في شركات مصنعي السيارات في اليابان ومدة التدريب 4 شهور ونصف يعود بعدها الخريج للعمل في المعهد تحت مسمى «مدرب مبتدئ» . وقال ان المعهد يقوم سنويًا باختيار أفضل 3 أو 4 من الخريجين ليعينهم كمدربين مبتدئين في المعهد ويضع لهم برنامج إعداد يتضمن تدريبهم في مراكز صيانة وورش شركات موزعي السيارات اليابانية في المملكة لمدة 4 أشهر ثم يعودون إلى المعهد ليعملون أيضًا لمدة فصل دراسي كمساعدين تحت التدريب للمدربين في المعهد بعد ذلك يتم ابتعاثهم لليابان على حساب الحكومة اليابانية حيث يأتي إعداد المدربين السعوديين ضمن الدعم الذي تقدمه الحكومة اليابانية عن طريق وزارة الاقتصاد والتجارة والصناعة (METI) . وبين الأسمري أن المعهد حظي منذ إنشائه بدعم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز آل سعود المتواصل مشيرًا أن المعهد يعد ثمرة من ثمار الزيارة التاريخية التي قام بها حفظه الله لليابان في عام 1998م من أجل توسيع التعاون بين المملكة واليابان ونقل التقنية إلى الشباب السعودي. وأكد أن المعهد العالي السعودي الياباني للسيارات أسس بهدف غير ربحي في المملكة ويعتبر من أهم المنشآت التعليمية السعودية ويحظى بالدعم من المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني واتحاد مصنعي السيارات اليابانية وموزعي السيارات اليابانية في المملكة إضافة إلى دعم صندوق تنمية الموارد البشرية والحكومة اليابانية ممثلة في وزارة الاقتصاد والتجارة والصناعة (METI). وأوضح أن المعهد يهدف إلى توفير التدريب التقني للشباب السعودي في مجال تقنية السيارات وصيانتها والتي من خلالها تستثمر قدرات الخريجين للتوجه المباشر لسد احتياجات سوق صيانة السيارات لافتا إلى أن المعهد يعمل على دعم عملية السعودة في تقنية وصيانة السيارات وتوفير فرص وظيفية أفضل للشباب السعودي وإكسابهم قيما معنوية وثقافية في بيئة عمل متفردة . وأشار إلى أن المعهد وضع العديد من الحوافز للطلاب الملتحقين به منها مكافأة شهرية أثناء الدراسة 1500 ريال وحصوله على عقد عمل مع إحدى الشركات الأعضاء في المعهد بمجرد التحاقه بالمعهد. وأفاد الأسمري أن عدد خريجي المعهد منذ إنشائه حتى الآن بلغ أكثر من 1160 خريجا في الوقت الذي يقدر احتياج السوق السعودي من خريجي تقنية صيانة السيارات في الخطط القادمة بأكثر من 150 ألف متخصص.